معنى حديث لا صرورة في الاسلام

لا صرورة في الإسلام :


قال أبو داود في سننه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أبو خالد يَعني سليمان بن حيان الأحمر عن ابن جريج عن عمر عن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا صرورة في الإسلام".
رواه أحمد وصححه الحاكم في المستدرك .

الصرورة في معالم السنن :

قال الخطابي في شرح أحاديث أبي داود :
الصرورة تفسر تفسيرين :
أحدهما أن الصرورة هو الرجل الذي قد انقطع عن النكاح وتبتل على مذهب رهبانية النصارى .
والوجه الاخر : أن الصرورة هو الرجل الذي لم يحج فمعناه على هذا أن سُنّة الدين أن لا يبقى أحد من الناس يستطيع الحج فلا يحج حتى لا يكون صرورة في الإسلام ،
وقد يستدل به من يزعم أن الصرورة لا يجوز له أن يحج عن غيره

الصرورة في غريب الحديث :

قال ابن الأثير :
والصرورة أيضا الذي لم يحج قط. وأصله من الصر: الحبس والمنع. وقيل أراد من قتل في الحرم قتل، ولا يقبل منه أن يقول إني صرورة، ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم.
وفيه  " أنه قال لجبريل عليه السلام: تأتيني وأنت صار بين عينيك "،
 أي مقبض جامع بينهما كما يفعل الحزين. وأصل الصر: الجمع والشد.

ومنه الحديث : " لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحل صرار ناقة بغير إذن صاحبها، فإنه خاتم أهلها " .
من عادة العرب أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلوها إلى المرعى سارحة، ويسمون ذلك الرباط صرارا، فإذا راحت عشيا حلت تلك الأصرة وحلبت، فهي مصرورة ومصررة
ومنه حديث علي: "أخرجا ما تصررانه"، أي ما تجمعانه في صدوركما.

الصرورة في التمهيد:

قال ابن عبد البر المالكي :
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ لَا يَحُجُّ عَنِ الْمَيِّتِ إِلَّا مَنْ قَدْ حَجَّ عَنْ نَفْسِهِ فَإِنْ حَجَّ عَنِ الْمَيِّتِ صَرُورَةٌ كَانَتْ نِيَّتُهُ لِلنَّفْلِ لَغْوًا.
وفي موضع آخر قال :
وَجَاءَتِ الرِّوَايَةُ عَنْ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَكُونُ صَرُورَةً مُسْتَطِيعَةً عَلَى الْحَجِّ تَسْتَأْذِنُ زَوْجَهَا فِي ذَلِكَ فَيَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لَهَا.


قلت : أقوال ابو عمر ابن عبد البر ، يؤيد التفسير الثاني الذي ذكره الخطابي : وهو أن الصرورة هو الذي لم يحجّ، رجلا كان أم امراة .
  • 17/10/2022
  • 102

التعليقات على المقالة 2

nwahy

24/10/2022

مرحبا بكم . بارك الله فيكم

Yasma

19/10/2022

جزاك الله خير يا رب

أضف تعليقك على المقال