حقيقة عقوبة المرتد

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
المحلاوي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
607
مستوى التفاعل
104
محاولة ازالة أحد شبهات حول الاسلام.

من بدل دينه فاقتلوه


القتل في الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ، ليس عقابا مجردا من أجل تغيير العقيدة ،
وبالتحقيق تراه يقابل عقوبة الخيانة في العصور الحالية ، حيث أن كثير من الدول في العالم الآن تقوم بإعدام العملاء والخونة ،
ونفس الحال كذلك كان المسلمين في صدر الدولة الإسلامية عصر النبي والصحابة ،
حيث كان تغيير دين المسلم في المدينة المنورة وارتداده بمثابة خيانة الدولة لأنه سيكون مقاتلا ضمن جيش أعداء الدولة الاسلامية في حالة رحيله ، أو طابور خامس في حالة بقائه في ديار الاسلام .
أما مجرد تغيير المسلم في الوقت الحاضر في أحدى الدول الاسلامية واعتناقه لديانة لأخرى كالمسيحية او اليهودية ليس بالضرورة ان يصبح ذلك الشخص معاديا لدولته ، بدليل تواجد مواطنين في تلك الدولة ينتمون لديانات أخرى ويمارسون شعائر دينهم في أمان وسلام .

سوء فهم حديث من بدل دينه فاقتلوه

وهذا الحديث النبوي أسيء فهمه عند غير المسلمين أو حتى المسلمين أنفسهم ،
حتى أنك ترى بعض الراغبين في اعتناق الإسلام أو الذين يفكرون في اعتناقه تراهم يترددون ويصدهم عنه كمبدأ أو فكرة في عدم اتاحة الحرية في الاعتقاد ،
أما في جانب المسلمين فيجذب هذا الحديث المتشددين الإسلاميين ، ويتخذونه مبررا لقتل الغير المسلمين ، أو الذين أظهروا بعض الآراء المخالفة لمبادئ وقوانين الشريعة الاسلامية من المسلمين فيحكمون عليه بالكفر وبالتالي يستبيحون دمائهم .

لا اكراه في الدين وعقوبة المرتد

لا تناقض أو تعارض بين قوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) وعقوبة المرتد ، فالأول هو في العموم المطلق ،
أما الثاني فهو تخصيص لذلك العموم وأنه حالة بذاتها لمن خرج على المسلمين وناصبهم الشقاق والعداء .
 
التعديل الأخير:
أعلى أسفل
}