معنى الله أرحم بعباده من الأم بولدها

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
326
مستوى التفاعل
47

حديث لَلَّهُ أَرحَمُ بِعِبَادِهِ مِن هَذِهِ بِوَلَدِهَا.


عَن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ قَالَ : قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبي، فَإِذَا امرَأَةٌ مِن السَّبيِ تَبتَغِي، إِذَا وَجَدَت صَبِيًّا فِي السَّبيِ أَخَذَتهُ فَأَلصَقَتهُ بِبَطنِهَا وَأَرضَعَتهُ ،
فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَتَرَونَ هَذِهِ المَرأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟
قُلنَا: لَا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقدِرُ عَلَى أَلا تَطرَحَهُ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَلَّهُ أَرحَمُ بِعِبَادِهِ مِن هَذِهِ بِوَلَدِهَا.

رواه البخاريُّ (5999)، ومسلم (2754

قالوا : السبي من هوازن

وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : " لفظ "العباد" عام ومعناه خاص بالمؤمنين وهو كقوله تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون" فهي عامة من جهة الصلاحية وخاصة بمن كتبت له ،
قال ويحتمل أن يكون المراد أن رحمة الله لا يشبهها شيء لمن سبق له منها نصيب من أي العباد كان حتى الحيوانات .
وفيه إشارة إلى أنه ينبغي للمرء أن يجعل تعلقه في جميع أموره بالله وحده وأن كل من فرض أن فيه رحمة ما حتى يقصد لأجلها، فالله سبحانه وتعالى أرحم منه فليقصد العاقل لحاجته من هو أشد له رحمة ".انتهى

قلت للتوضيح : فكيف بمن لم يطلب رحمة الله التي هي وسعت كل شيء ؟ أهي تناله ؟
أم هي متعلقة بمن طلبها ؟
الجواب : بل رحمة الله متعلقة بمن طلبها ، وطلبها هو الاستغفار والتوبة ،

وسأضرب لذلك مثلا ، قيل لرجل أن ملك هذه البلدة هو أكرم الناس وأكرم ملوك الأرض قاطبة ، فهل ينتظر هذا الرجل أن كرم الملك سيصل اليه وهو جالس في كوخه ؟ أم يلزمه أن يسعى الى الملك طالبا جوده ؟