ذكريات وأيام زمان

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27
(1) مأكولات جدتي اللذيذة
في ريف مصر ، واحدى قرى طلخا ، كانت تسكن جدتي رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جناته .
في بيتها الكبير، تعمل بمفردها وكأنها ملكة نحل بلا شغالات ، تخرج عسلها وخيرها للناس ، مبهورين بقوة نشاطها ،
وعزيمتها ، ورباطة جأشها ،وقوة شكيمتها، وحسن انتاجها ، وعموم خيرها وبركتها ،
حازمة لكنك ترى ابتسامتها وتسمع ضحكتها .
فطائر جدتي :
الفطير المشلتت ، والفطير الذرة ( من دقيق الذرة ) .
hqdefault.jpg


مع اطباق عسل النحل والعسل الأسود ، واللبن الرايب ، وكوب الحليب ، وطبق البيض المقلي ، وقطع الجبن القريش .

صواني اللبة :

maxresdefault.jpg

اللبة تعمل من لبن "السرسوب"، وهو اللبن الذي يفرزه الجاموس عقب الولادة مباشرة، وهذا اللبن غني للغاية بالمغذيات والأجسام المضادة ويتميز لكونه يحتوي على كمية دهون أقل وكمية بروتينات أعلى مقارنة بالحليب العادي ، لذيذ الطعم جدا .
الأرز المعمر :
how-make-chives-6-savory-sweet-recipes.jpg


صواني البطاطس :
65.jpg


كل هذه المأكولات أراها وأشاهدها وهي تعمل في الفرن البلدي والكانون .
هل تعرفون الكانون :lol:
صفين من طوب فقط لاغير ، تضع أسفله حطب القطن المشتعل وعيدان الذرة اليابس .
29791-DFILvW4XgAE0D1c.jpg
 

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48
 

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27
yasma قال:

اولا وضع الحطب بيكون بحكمة وبقدر معين حسب الخبرة ،
ويظل يمد النار بمزيد من الحطب الى ان تشعر بقرب نضج الطعام ،
فتتوقف عن وضع الحطب ، فتتوقف النار عن الاشتعال ، ويبقى فقط حرارة بقايا العيدان المشتعلة لاكمال النضج .
وموضوع (دموعي وابتسامي ) ضاع مني ، :shock: وبحاول البدء في استرجاعه مرة أخرى
 

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27
اتذكر مشهد عمل الجبنة القريش
وانا صغير ،
لما قامت جدتي بنقل الطاجن من الفرن البلدي، والذي هو ممتليء باللبن المتجمد الساخن،
الى غرفة خاصة تضع فيها طواجن اللبن الحليب وأدوات صنع الطعام وغيرها ،
رايتها تسكب محتويات الطاجن في قطعة من الحصير ، ثم تظل تلفها وتقلبها وتفتحها وهي تضغط ،
والماء يخرّ ساقطا على وعاء موضوع على الأرض .
بحثت عن الصور على الويب التي تتفق مع ذكرياتي المخزنة والتي تصف مشهد الصنع وكانت كالتالي :
صورة الخطوة الأولى
12920328_1053537631358689_9101632953157079812_n.jpg


الخطوة الثانية
12512724_1053537758025343_4425522000374161381_n.jpg


hqdefault.jpg

الخطوة الأخيرة التقطيع بالسكين
12890993_1053538018025317_1450547970304749521_o.jpg
 

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48
[/quote]

اولا وضع الحطب بيكون بحكمة وبقدر معين حسب الخبرة ،
ويظل يمد النار بمزيد من الحطب الى ان تشعر بقرب نضج الطعام ،
فتتوقف عن وضع الحطب ، فتتوقف النار عن الاشتعال ، ويبقى فقط حرارة بقايا العيدان المشتعلة لاكمال النضج .
وموضوع (دموعي وابتسامي ) ضاع مني ، :shock: وبحاول البدء في استرجاعه مرة أخرى
[/quote]
 

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27

اولا وضع الحطب بيكون بحكمة وبقدر معين حسب الخبرة ،
ويظل يمد النار بمزيد من الحطب الى ان تشعر بقرب نضج الطعام ،
فتتوقف عن وضع الحطب ، فتتوقف النار عن الاشتعال ، ويبقى فقط حرارة بقايا العيدان المشتعلة لاكمال النضج .
وموضوع (دموعي وابتسامي ) ضاع مني ، :shock: وبحاول البدء في استرجاعه مرة أخرى
[/quote]
[/quote]

:D :D :D
الحطب هو عيدان أشجار القطن بعد جفافها بعد أن تم جمع القطن مرتين .
2020100303010010.jpg

images
 

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48
🤔
 

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27

(2) بين فاسق و قارئ للشبهات ، و ملحد .


في فترة المراهقة وتحديدا مرحلة الثانوية العامة وبداية السبعينيات والتي سبقتها الستينيات حيث انتشار الفكر الاشتراكي وتوغل الشيوعية والالحاد ،
كنت بين خليل فاسق وصديق قارئ للشبهات ، وجليس ملحد .

أما الخليل الفاسق ، فهو يكبرني في العمر بعامين ، يتميز بالذكاء والوسامة ،وكلها عوامل مؤثرة وجذب ،
حيث أن صراع ومواجهة المثيلان في العمر غالبا ما تكون متوازنة ، ومعها يمكنك الفوز على المثيل أو على الأقل ضمان التحصن ضد نفاذ الأفكار والعادات الخارجية اليك ، لكن حين يكبرك الصديق فهذا خطره وتأثيره أشدّ .

ثم الثاني : الصديق قارئ الشبهات وواسع الاطلاع والقراءة ، فهو في عمري وسني .

واما الثالث ، فهو شاب ملحد وكثيرا ما كان يتغشانا انا وصديقي في مجلسنا في بيت صديقي ، لتبدأ النقاشات والحوارت والمناظرات ،
وواقع الأمر ان هؤلاء الثلاثة كانوا يتميزون بالذكاء ولكنهم درجات.

-في يوم جاءني خليلي بعد عودته من رحلته من لبنان أثناء الأجازة الصيفية ، لكي أصحبه في بيع زجاجتي خمر ، وحدث حوار بيني وبينه حول حكم التجارة في الخمر ،
وكنت أقول له ان هذا حرام ، فكان يسخر ويضحك ، ليس فقط من أجل الخمر لكن من أصل مبدأ الحلال والحرام ،
والمدهش أني لم أكن في هذا الوقت متمكنا من الدين أو كان لي حظ من الفقه والقرآن ، حتى الصلاة فلم أكن أواظب عليها ، فأحيانا أصلي ، وكثيرا لا أصلي .

-و أما الصديق كثيرا ما كنا نترك مذاكرة دروس العلوم والرياضة لننخرط في شبهات الدين ، والتحدث فيها ، والجواب عما يقول فلان والأستاذ كذا ، والكتاب الفلاني ،
فكنت أردّ على بعضها بعد التأمل والتفكر ، والكثير كنت أصمت ولا أجد الجواب .

-وأما الملحد فلا أزال اتذكر بروده في الحوار فلا يغضب ولا يثور ، ولايتوتر ، ولا ينقطع في الحجة والردود .

هؤلاء الثلاثة مجتمعين لم يزيدوا في تكاسلي عن اقامة الدين ، أو أن يستحوذ أحدهم عليّ فيجذبني الى منهجه ومعتقده ، أو يشككوني في الاسلام ،
ثم تمر الأيام وتنتهي فترة الدارسة الجامعية لتبدأ حياة العمل كمهندس لأقابل زميلا مستقيما متدينا ، فتبدأ رحلة الازدهار والرقي في التعلم والتدين .
فأنا الذي قد حدد وقرر وامتنع من الثلاثة وثبت على حاله وحتى إن لم يكن جيدا ،
ثم انا الذي قرر وتابع الزميل المستقيم .

فالخلاصة اذن ، ما الصديق الصالح أو صديق السوء ، ليس سوى أنهما رايات وعلامات ، إما للهدى أو الضلال ،
فمن شاء الضلالة زلّ ، ومن شاء الهدى اهتدى

المزيد https://mahlawy.com/phpBB/viewtopic.php?t=134
 
التعديل الأخير:

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48
 

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48
اللهم بارك فيك ورحم الله والديك وكل من له فضل عليك
 

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27
maxresdefault.jpg

(3) ذكريات الصباح واحنا أطفال

نازلين في الصباح للذهاب الى المدرسة​

نسمع هذا الدعاء​


يارب يا الملك لك والأمر لك ياااااارب ما أعدلك يارب


وهو تتر برنامج أبواب السماء
من اذاعة الشرق الأوسط ، الاذاعة المصرية
المذيعة مديحة نجيب
نسمع منها حسن الموعظة ولطفها ، والمعلومة الدينية .
وأظن أن ذلك كان في سنة 1965 أو 1966 ميلادية تقريبا .

يللا بينا نسمع احد حلقات البرنامج
 
التعديل الأخير:

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48
maxresdefault.jpg

ذكريات الصباح واحنا أطفال

نازلين في الصباح للذهاب الى المدرسة​

نسمع هذا الدعاء​


يارب يا الملك لك والأمر لك ياااااارب ما أعدلك يارب


وهو تتر برنامج أبواب السماء
من اذاعة الشرق الأوسط ، الاذاعة المصرية
المذيعة مديحة نجيب
نسمع منها حسن الموعظة ولطفها ، والمعلومة الدينية .
وأظن أن ذلك كان في سنة 1965 أو 1966 ميلادية تقريبا .

يللا بينا نسمع احد حلقات البرنامج
ما شاء الله حاجات حلوة أوى وهادفة
ربنا يسعد أيامك 🩵
 

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27

(4) أزمة الفراخ وعشش زمان

عشة الفراخ

عمرنا وعمر مصر عبر التاريخ ما سمعنا عن ازمة الفراخ ولا البيض ،
وده بسبب أن كل البيوت في الأرياف كانت بتربي الفراخ والبط والوز والحمام ، وكمان المدن والأقاليم وفوق كل سطح بيت كانت العشش .
الوز والبيض

ومافيش أزمة في علف الدواجن ، كمان ما فيش تقريبا زبالة في الشوارع لأن معظم الزبالة من بواقي الطعام ، التي كانت تأكلها الفراخ .
وافتكر وانا صغير لما أحب آكل قبل ما أمي تجهز الغداء والطبيخ اقوم أطلع سطح البيت وأدخل عشة الفراخ وأجيب بيضة أو بيضتين .
منظر جميل ورائع
البط والوز مالهمش عشة في بيوت الأرياف ، كانوا أمام البيت وفي داخله وكنت أشوفهم خاصة الوز كل يوم في أول النهار وهم واخدين بعضهم لوحدهم في اتجاه البحر يعني الترعة الرئيسية للبلد ، وقبل المغرب يرجعوا لوحدهم للبيت .
 
التعديل الأخير:
  • Like
التفاعلات: yasma

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
169
مستوى التفاعل
27

(5) مواقف صادمة

png-transparent-accordion-player-icon-colored-cartoon-character-sketch-thumbnail.png

عندما كنت في المدرسة الإعدادية ، وفي هذه الفترة وما قبلها وما بعدها تتميز بأن المرء يفعل ويتواجد حيث ساقته الأجواء والظروف ولا يملك مقومات الاختيار والانتقاء .
حدث انني قد تواجدت في أحد الأفراح الشعبية وكانت مفتوحة وحرة وبدون دعوات :p
وقربت من راقصة الفرح ومن ورائها الفرقة الموسيقية ،
ورحت اتفحص وأراقب أعضاء الفرقة ووجوه العازفين من ضارب الطبلة والكمان وغيرهم ،
واذا بعيناي تقع على لاعب الأكورديون ، فماذا وجدت واكتشفت ؟
حيث أصابتني الدهشة وربما الصدمة والحرج ،
حين وجدت ان لاعب الأكورديون هو نفسه أستاذ الموسيقى والمدرس في المدرسة الإعدادية ،
واحترت في الجمع بين هذا الأمرين ، أمر وقار أستاذ المدرسة ، وأمر الشخص الجالس خلف الراقصة وهو يعزف لها ويعاونها في رقصها وعملها .
فما رأيك أخي المتابع والقارئ ؟
هل أصاب المدرس في الجمع بين الوظيفتين والفعلين ؟
وهل له عذر ؟
 

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,194
مستوى التفاعل
48

(5) مواقف صادمة

png-transparent-accordion-player-icon-colored-cartoon-character-sketch-thumbnail.png

عندما كنت في المدرسة الإعدادية ، وفي هذه الفترة وما قبلها وما بعدها تتميز بأن المرء يفعل ويتواجد حيث ساقته الأجواء والظروف ولا يملك مقومات الاختيار والانتقاء .
حدث انني قد تواجدت في أحد الأفراح الشعبية وكانت مفتوحة وحرة وبدون دعوات :p
وقربت من راقصة الفرح ومن ورائها الفرقة الموسيقية ،
ورحت اتفحص وأراقب أعضاء الفرقة ووجوه العازفين من ضارب الطبلة والكمان وغيرهم ،
واذا بعيناي تقع على لاعب الأكورديون ، فماذا وجدت واكتشفت ؟
حيث أصابتني الدهشة وربما الصدمة والحرج ،
حين وجدت ان لاعب الأكورديون هو نفسه أستاذ الموسيقى والمدرس في المدرسة الإعدادية ،
واحترت في الجمع بين هذا الأمرين ، أمر وقار أستاذ المدرسة ، وأمر الشخص الجالس خلف الراقصة وهو يعزف لها ويعاونها في رقصها وعملها .
فما رأيك أخي المتابع والقارئ ؟
هل أصاب المدرس في الجمع بين الوظيفتين والفعلين ؟
وهل له عذر ؟
كان فى فيلم زمان لمحمود مرسي اسمه ( حد السيف ) كان وكيل وزارة وبيهوى العزف على آله القانون وكان بيعزف وراء راقصة هواية وكان يتخفي وفى اخر الفيلم اختار العزف عن الوظيفه
ربما المعلم هذا هاوى او كان يحتاج للمال
ولكن اعتادنا الى ان المعلم قدوة ليس مسموح له بما يسمح لغيره