ذكريات وأيام زمان

م/محسن

عضو مميز
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
159
مستوى التفاعل
20
(1) مأكولات جدتي اللذيذة
في ريف مصر ، واحدى قرى طلخا ، كانت تسكن جدتي رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جناته .
في بيتها الكبير، تعمل بمفردها وكأنها ملكة نحل بلا شغالات ، تخرج عسلها وخيرها للناس ، مبهورين بقوة نشاطها ،
وعزيمتها ، ورباطة جأشها ،وقوة شكيمتها، وحسن انتاجها ، وعموم خيرها وبركتها ،
حازمة لكنك ترى ابتسامتها وتسمع ضحكتها .
فطائر جدتي :
الفطير المشلتت ، والفطير الذرة ( من دقيق الذرة ) .
hqdefault.jpg


مع اطباق عسل النحل والعسل الأسود ، واللبن الرايب ، وكوب الحليب ، وطبق البيض المقلي ، وقطع الجبن القريش .

صواني اللبة :

maxresdefault.jpg

اللبة تعمل من لبن "السرسوب"، وهو اللبن الذي يفرزه الجاموس عقب الولادة مباشرة، وهذا اللبن غني للغاية بالمغذيات والأجسام المضادة ويتميز لكونه يحتوي على كمية دهون أقل وكمية بروتينات أعلى مقارنة بالحليب العادي ، لذيذ الطعم جدا .
الأرز المعمر :
how-make-chives-6-savory-sweet-recipes.jpg


صواني البطاطس :
65.jpg


كل هذه المأكولات أراها وأشاهدها وهي تعمل في الفرن البلدي والكانون .
هل تعرفون الكانون :lol:
صفين من طوب فقط لاغير ، تضع أسفله حطب القطن المشتعل وعيدان الذرة اليابس .
29791-DFILvW4XgAE0D1c.jpg
 
yasma قال:

اولا وضع الحطب بيكون بحكمة وبقدر معين حسب الخبرة ،
ويظل يمد النار بمزيد من الحطب الى ان تشعر بقرب نضج الطعام ،
فتتوقف عن وضع الحطب ، فتتوقف النار عن الاشتعال ، ويبقى فقط حرارة بقايا العيدان المشتعلة لاكمال النضج .
وموضوع (دموعي وابتسامي ) ضاع مني ، :shock: وبحاول البدء في استرجاعه مرة أخرى
 
اتذكر مشهد عمل الجبنة القريش
وانا صغير ،
لما قامت جدتي بنقل الطاجن من الفرن البلدي، والذي هو ممتليء باللبن المتجمد الساخن،
الى غرفة خاصة تضع فيها طواجن اللبن الحليب وأدوات صنع الطعام وغيرها ،
رايتها تسكب محتويات الطاجن في قطعة من الحصير ، ثم تظل تلفها وتقلبها وتفتحها وهي تضغط ،
والماء يخرّ ساقطا على وعاء موضوع على الأرض .
بحثت عن الصور على الويب التي تتفق مع ذكرياتي المخزنة والتي تصف مشهد الصنع وكانت كالتالي :
صورة الخطوة الأولى
12920328_1053537631358689_9101632953157079812_n.jpg


الخطوة الثانية
12512724_1053537758025343_4425522000374161381_n.jpg


hqdefault.jpg

الخطوة الأخيرة التقطيع بالسكين
12890993_1053538018025317_1450547970304749521_o.jpg
 
[/quote]

اولا وضع الحطب بيكون بحكمة وبقدر معين حسب الخبرة ،
ويظل يمد النار بمزيد من الحطب الى ان تشعر بقرب نضج الطعام ،
فتتوقف عن وضع الحطب ، فتتوقف النار عن الاشتعال ، ويبقى فقط حرارة بقايا العيدان المشتعلة لاكمال النضج .
وموضوع (دموعي وابتسامي ) ضاع مني ، :shock: وبحاول البدء في استرجاعه مرة أخرى
[/quote]
 

اولا وضع الحطب بيكون بحكمة وبقدر معين حسب الخبرة ،
ويظل يمد النار بمزيد من الحطب الى ان تشعر بقرب نضج الطعام ،
فتتوقف عن وضع الحطب ، فتتوقف النار عن الاشتعال ، ويبقى فقط حرارة بقايا العيدان المشتعلة لاكمال النضج .
وموضوع (دموعي وابتسامي ) ضاع مني ، :shock: وبحاول البدء في استرجاعه مرة أخرى
[/quote]
[/quote]

:D :D :D
الحطب هو عيدان أشجار القطن بعد جفافها بعد أن تم جمع القطن مرتين .
2020100303010010.jpg

images
 
في فترة المراهقة وتحديدا مرحلة الثانوية العامة وبداية السبعينيات والتي سبقتها الستينيات حيث انتشار الفكر الاشتراكي وتوغل الشيوعية والالحاد ،
كنت بين خليل فاسق وصديق قارئ للشبهات ، وجليس ملحد .

أما الخليل الفاسق ، فهو يكبرني في العمر بعامين ، يتميز بالذكاء والوسامة ،وكلها عوامل مؤثرة وجذب ،
حيث أن صراع ومواجهة المثيلان في العمر غالبا ما تكون متوازنة ، ومعها يمكنك الفوز على المثيل أو على الأقل ضمان التحصن ضد نفاذ الأفكار والعادات الخارجية اليك ، لكن حين يكبرك الصديق فهذا خطره وتأثيره أشدّ .

ثم الثاني : الصديق قارئ الشبهات وواسع الاطلاع والقراءة ، فهو في عمري وسني .

واما الثالث ، فهو شاب ملحد وكثيرا ما كان يتغشانا انا وصديقي في مجلسنا في بيت صديقي ، لتبدأ النقاشات والحوارت والمناظرات ،
وواقع الأمر ان هؤلاء الثلاثة كانوا يتميزون بالذكاء ولكنهم درجات.

-في يوم جاءني خليلي بعد عودته من رحلته من لبنان أثناء الأجازة الصيفية ، لكي أصحبه في بيع زجاجتي خمر ، وحدث حوار بيني وبينه حول حكم التجارة في الخمر ،
وكنت أقول له ان هذا حرام ، فكان يسخر ويضحك ، ليس فقط من أجل الخمر لكن من أصل مبدأ الحلال والحرام ،
والمدهش أني لم أكن في هذا الوقت متمكنا من الدين أو كان لي حظ من الفقه والقرآن ، حتى الصلاة فلم أكن أواظب عليها ، فأحيانا أصلي ، وكثيرا لا أصلي .

-و أما الصديق كثيرا ما كنا نترك مذاكرة دروس العلوم والرياضة لننخرط في شبهات الدين ، والتحدث فيها ، والجواب عما يقول فلان والأستاذ كذا ، والكتاب الفلاني ،
فكنت أردّ على بعضها بعد التأمل والتفكر ، والكثير كنت أصمت ولا أجد الجواب .

-وأما الملحد فلا أزال اتذكر بروده في الحوار فلا يغضب ولا يثور ، ولايتوتر ، ولا ينقطع في الحجة والردود .

هؤلاء الثلاثة مجتمعين لم يزيدوا في تكاسلي عن اقامة الدين ، أو أن يستحوذ أحدهم عليّ فيجذبني الى منهجه ومعتقده ، أو يشككوني في الاسلام ،
ثم تمر الأيام وتنتهي فترة الدارسة الجامعية لتبدأ حياة العمل كمهندس لأقابل زميلا مستقيما متدينا ، فتبدأ رحلة الازدهار والرقي في التعلم والتدين .
فأنا الذي قد حدد وقرر وامتنع من الثلاثة وثبت على حاله وحتى إن لم يكن جيدا ،
ثم انا الذي قرر وتابع الزميل المستقيم .

فالخلاصة اذن ، ما الصديق الصالح أو صديق السوء ، ليس سوى أنهما رايات وعلامات ، إما للهدى أو الضلال ،
فمن شاء الضلالة زلّ ، ومن شاء الهدى اهتدى

المزيد https://mahlawy.com/phpBB/viewtopic.php?t=134
 
اللهم بارك فيك ورحم الله والديك وكل من له فضل عليك
 
maxresdefault.jpg

ذكريات الصباح واحنا أطفال
نازلين في الصباح للذهاب الى المدرسة
نسمع هذا الدعاء​


يارب يا الملك لك والأمر لك ياااااارب ما أعدلك يارب


وهو تتر برنامج أبواب السماء
من اذاعة الشرق الأوسط ، الاذاعة المصرية
المذيعة مديحة نجيب
نسمع منها حسن الموعظة ولطفها ، والمعلومة الدينية .
وأظن أن ذلك كان في سنة 1965 أو 1966 ميلادية تقريبا .

يللا بينا نسمع احد حلقات البرنامج
 
maxresdefault.jpg

ذكريات الصباح واحنا أطفال

نازلين في الصباح للذهاب الى المدرسة​

نسمع هذا الدعاء​


يارب يا الملك لك والأمر لك ياااااارب ما أعدلك يارب


وهو تتر برنامج أبواب السماء
من اذاعة الشرق الأوسط ، الاذاعة المصرية
المذيعة مديحة نجيب
نسمع منها حسن الموعظة ولطفها ، والمعلومة الدينية .
وأظن أن ذلك كان في سنة 1965 أو 1966 ميلادية تقريبا .

يللا بينا نسمع احد حلقات البرنامج
ما شاء الله حاجات حلوة أوى وهادفة
ربنا يسعد أيامك 🩵
 

أزمة الفراخ وعشش زمان

عشة الفراخ

عمرنا وعمر مصر عبر التاريخ ما سمعنا عن ازمة الفراخ ولا البيض ،
وده بسبب أن كل البيوت في الأرياف كانت بتربي الفراخ والبط والوز والحمام ، وكمان المدن والأقاليم وفوق كل سطح بيت كانت العشش .
الوز والبيض

ومافيش أزمة في علف الدواجن ، كمان ما فيش تقريبا زبالة في الشوارع لأن معظم الزبالة من بواقي الطعام ، التي كانت تأكلها الفراخ .
وافتكر وانا صغير لما أحب آكل قبل ما أمي تجهز الغداء والطبيخ اقوم أطلع سطح البيت وأدخل عشة الفراخ وأجيب بيضة أو بيضتين .
منظر جميل ورائع
البط والوز مالهمش عشة في بيوت الأرياف ، كانوا أمام البيت وفي داخله وكنت أشوفهم خاصة الوز كل يوم في أول النهار وهم واخدين بعضهم لوحدهم في اتجاه البحر يعني الترعة الرئيسية للبلد ، وقبل المغرب يرجعوا لوحدهم للبيت .
 
  • Like
التفاعلات: yasma