ramdan
عضو نشط
- إنضم
- نوفمبر 18, 2021
- المشاركات
- 69
- مستوى التفاعل
- 5
اذا أتاك الله المُلْك ليس شرطا أنك من الصالحين .
اذا أصبح الرجل مَلِكا ، ثم تذكر قول الله تعالى (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ)
فيظن الرجل أنه أصبح من الفائزين ، وأن الربّ راض عنه ، وأن المُلك علامة على أنه من الصالحين .
وهذا جهل وسوء فهم لدين الله وحكم الله وقضائه ،
وأن المَلِك إنما يخدع نفسه قبل أن يخدع الناس .
فحين يؤتي الله أحدا من خلقه الملك وينزعه من آخر ، لايعني أن من أتاه الملك هو من الأخيار ، وأن الآخر من الأشرار ،
بل فقط يعني انه اختبار ، لا اكثر ولا أقل .
قال تعالى فيمن آتاه الملك (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ).
ان الله أتى معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد ، الملك ، ومنعه من الحسين بن علي وبنيه ، وآتى مروان بن الحكم وبنيه الملك .
وكذلك النصر والغلبة :
الله ينصر من يشاء ، ولفظ (من) يفيد العموم
قال تعالى ( الم، غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ ،
لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ، يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ،
وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
وكذلك التمكين في الأرض :
لا يعبر عن شيء سوى انه اختبار وبلاء ، إما أن يشكر وإما يكفر .
قال تعالى (لَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6) الأنعام .
