منهج سيد قطب ( تكفير ثم تفجير)

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
المحلاوي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
605
مستوى التفاعل
104
%D9%81%D9%8A_%D8%B8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D9%82%D8%B7%D8%A8.jpg


منهج الأنبياء ورسل الله والدعاة : انذار الكفار ،
فإذا أراد الكفار القضاء على دعاة الله ، تكفل الله باهلاك الكفار وحماية دعاته ،
فلما أرسل رسوله محمد ، أمكن له قتال الكفار المحاربين والذين فتنوا أتباعه وارادوا قتله فأيده بالأنصار فانتصر وظهر دين الله .
أما منهج الخوارج فهو الخروج على أهل الاسلام بزعم أنهم أصبحوا كفار والواجب قتلهم كما فعل النبي مع كفار مكة والعرب .
ومنهج سيد قطب شبيه بمنهج الخوارج بنسبة كبيرة .
التكفير والتفجير في كتاب في ظلال القرآن
كتاب ظلال القرآن يندرج تحت كتب تفسير القرآن ، لكنه خالف طريقة ومنهج كتب التفسير:
أولا : في عدم القيام على ماسبق من تفاسير علماء المسلمين بدءا من الصحابة كابن مسعود وابن عباس ثم تابعيهم مثل مسروق والشعبي و مجاهد وزيد بن أسلم وغيرهم ثم ائمة المفسرين كالطبري والقرطبي وابن الجوزي والرازي ، رغم أنك تجد في الظلال بعض النقول عن ابن كثير والتي تتفق مع منهج سيد قطب وتدعمه .
ثانيا :وابتدع طريقة هي فهمه الشخصي لمعاني آيات القرآن الكريم واستنباط مقاصد الله عز وجل من كلامه وقرآنه ،
ولم يستعن بمعاجم اللغة في معاني ألفاظ القرآن أو بأحاديث النبي وأقوال الصحابة في أسباب نزول الايات .
ثالثا : ثم تجد الكتاب مليء بالاسقاطات المرتجلة المرتلة على واقع المسلمين المعاصر ودولهم ،وهو الهدف الرئيسي من تأليف كتاب في ظلال القرآن ،
وهو اثبات تكفير المسلمين جميعهم أفرادا وحكاما ، ثم الدعوة الى اعداد وتجهيز والدعوة الى القتال .
رابعا : وأهم ما يميز منهج سيد قطب هو تقرير أن دعوة الرسل للكفار قائمة على السيف وأن دعوة الأنبياء والرسل لم تكن أبدا سلمية بل هي العنف في مواجهة الغير مسلم .
أخي وأختي ، كلامنا هذا واتهامنا ليس مجرد كلام مرسل أو منقول عن بعض النقاد والشيوخ الذين تعرضوا لكتب سيد قطب ،
بل هو قائم على نصوص كتبها سيد قطب وهي واضحة لا لبس فيها ولا تحتمل التأويل ولا تعطي القارئ بعض المنافذ التي تمكنه من التماس الأعذار والدفاع عنه وسنعرض بعض الأمثلة :

1- كتاب ظلال القرآن /سورة الحجر 4/2221/
يقول سيد قطب : إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي! ..
لا فائدة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمع لا يتحاكم بالشريعة :
2- في سورة المائدة- جزء 2 ص 949 ،
يقول سيد قطب : إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله وحين تطغى الجاهلية، وحين يقوم المجتمع على غير منهج الله وحين يتخذ له شريعة غير شريعة الله. فينبغي عندئذ أن تبدأ المحاولة من الأساس، وأن تنبت من الجذور وأن يكون الجهد والجهاد لتقرير سلطان الله في الأرض.. وحين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شيئاً يرتكن إلى أساس.

وهذا يحتاج إلى إيمان. وإلى إدراك لحقيقة هذا الإيمان ومجاله في نظام الحياة. فالإيمان على هذا المستوى هو الذي يجعل الاعتماد كله على الله والثقة كلها بنصرته للخير- مهما طال الطريق- واحتساب الأجر عنده، فلا ينتظر من ينهض لهذه المهمة جزاء في هذه الأرض، ولا تقديراً من المجتمع الضال، ولا نصرة من أهل الجاهلية في أي مكان!
إن كل النصوص القرآنية والنبوية التي ورد فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت تتحدث عن واجب المسلم في مجتمع مسلم. مجتمع يعترف ابتداء بسلطان الله، ويتحاكم إلى شريعته، مهما وجد فيه من طغيان الحكم، في بعض الأحيان، ومن شيوع الإثم في بعض الأحيان..
وهكذا نجد في قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: «أفضل الجهاد كلمة حق عند إمام جائر» .. فهو «إمام» ولا يكون إماماً حتى يعترف ابتداء بسلطان الله وبتحكيم شريعته. فالذي لا يحكم شريعة الله لا يقال له: «إمام» إنما يقول عنه الله- سبحانه- «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ» ..
فأما المجتمعات الجاهلية التي لا تتحاكم إلى شريعة الله، فالمنكر الأكبر فيها والأهم، هو المنكر الذي تنبع منه كل المنكرات.. هو رفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة.. وهذا المنكر الكبير الأساسي الجذري هو الذي يجب أن يتجه إليه الإنكار، قبل الدخول في المنكرات الجزئية، التي هي تبع لهذا المنكر الأكبر، وفرع عنه، وعرض له..

إنه لا جدوى من ضياع الجهد.. جهد الخيرين الصالحين من الناس.. في مقاومة المنكرات الجزئية، الناشئة بطبيعتها من المنكر الأول.. منكر الجرأة على الله وادعاء خصائص الألوهية، ورفض ألوهية الله، برفض شريعته للحياة.. لا جدوى من ضياع الجهد في مقاومة منكرات هي مقتضيات ذلك المنكر الأول وثمراته النكدة بلا جدال.
فماذا إذا كان المجتمع لا يعترف- ابتداء- بسلطان الله؟ ماذا إذا كان لا يتحاكم إلى شريعة الله؟
بل ماذا إذا كان يسخر ويهزأ ويستنكر وينكل بمن يدعوه إلى منهج الله؟
ألا يكون جهداً ضائعاً، وعبثاً هازلاً، أن تقوم في مثل هذا المجتمع لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، في جزئيات وجانبيات من شئون الحياة، تختلف عليها الموازين والقيم، وتتعارض فيها الآراء والأهواء؟! إنه لا بد من الاتفاق مبدئياً على حكم، وعلى ميزان، وعلى سلطان، وعلى جهة يرجع إليها المختلفون في الآراء والأهواء..
لا بد من الأمر بالمعروف الأكبر وهو الاعتراف بسلطان الله ومنهجه للحياة.
والنهي عن المنكر الأكبر وهو رفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة..
وبعد إقامة الأساس يمكن أن يقام البنيان! فلتوفر الجهود المبعثرة إذن، ولتحشد كلها في جبهة واحدة، لإقامة الأساس الذي عليه وحده يقام البنيان!
وإن الإنسان ليرثي أحياناً ويعجب لأناس طيبين، ينفقون جهدهم في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في الفروع ،
بينما الأصل الذي تقوم عليه حياة المجتمع المسلم ويقوم عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مقطوع!
فما غناء أن تنهى الناس عن أكل الحرام مثلاً في مجتمع يقوم اقتصاده كله على الربا فيستحيل ماله كله حراماً ولا يملك فرد فيه أن يأكل من حلال.. لأن نظامه الاجتماعي والاقتصادي كله لا يقوم على شريعة الله. لأنه ابتداء يرفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة؟!

دعوة سيد قطب الى تنظيم حركي للجهاد والقتال ضد المسلمين
3- في سورة الأنفال / يكتب سيد قطب :

حقا إنه لم يكن بد لهذا الدين أن يدافع المهاجمين له. لأن مجرد وجوده، في صورة إعلان عام لربوبية الله للعالمين، وتحرير الإنسان من العبودية لغير الله، وتمثل هذا الوجود في تجمع تنظيمي حركي تحت قيادة جديدة غير قيادات الجاهلية، وميلاد مجتمع مستقل متميز لا يعترف لأحد من البشر بالحاكمية، لأن الحاكمية فيه لله وحده..
إن مجرد وجود هذا الدين في هذه الصورة لا بد أن يدفع المجتمعات الجاهلية من حوله، القائمة على قاعدة العبودية للعباد، أن تحاول سحقه، دفاعا عن وجودها ذاته.
ولا بد أن يتحرك المجتمع الجديد للدفاع عن نفسه..
هذه ملابسة لا بد منها. تولد مع ميلاد الإسلام ذاته. وهذه معركة مفروضة على الإسلام فرضا، ولا خيار له في خوضها. وهذا صراع طبيعي بين وجودين لا يمكن التعايش بينهما طويلا..

.4- ظلال القرآن / سورة التوبة / قوله تعالى ( الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ)
وحين يقوم المجتمع المسلم الذي تحكمه شريعة الله، فيدين لله وحده ولا يدين لسواه، يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في داخل هذا المجتمع ويتناول ما يقع فيه من أخطاء وانحرافات عن منهج الله وشرعه.. ولكن حين لا يكون في الأرض مجتمع مسلم وذلك حين لا يكون في الأرض مجتمع الحاكمية فيه لله وحده، وشريعة الله وحدها هي الحاكمة فيه، فإن الأمر بالمعروف يجب أن يتجه أولاً إلى الأمر بالمعروف الأكبر، وهو تقرير ألوهية الله وحده سبحانه وتحقيق قيام المجتمع المسلم. والنهي عن المنكر يجب أن يتجه أولاً إلى النهي عن المنكر الأكبر. وهو حكم الطاغوت وتعبيد الناس لغير الله عن طريق حكمهم بغير شريعة الله..
والذين آمنوا بمحمد- صلى الله عليه وسلم- هاجروا وجاهدوا ابتداء لإقامة الدولة المسلمة الحاكمة بشريعة الله، وإقامة المجتمع المسلم المحكوم بهذه الشريعة. فلما تم لهم ذلك كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر في الفروع المتعلقة بالطاعات والمعاصي. ولم ينفقوا قط جهدهم، قبل قيام الدولة المسلمة والمجتمع المسلم في شيء من هذه التفريعات التي لا تنشأ إلا بعد قيام الأصل الأصيل! ومفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يدرك وفق مقتضى الواقع. فلا يبدأ بالمعروف الفرعي والمنكر الفرعي قبل الانتهاء من المعروف الأكبر والمنكر الأكبر، كما وقع أول مرة عند نشأة المجتمع المسلم!
«وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ» .. وهو القيام على حدود الله لتنفيذها في النفس وفي الناس. ومقاومة من يضيعها أو يعتدي عليها.. ولكن هذه كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يقام عليها إلا في مجتمع مسلم.
ولا مجتمع مسلم إلا المجتمع الذي تحكمه شريعة الله وحدها في أمره كله وإلا الذي يفرد الله سبحانه بالألوهية والربوبية والحاكمية والتشريع ويرفض حكم الطاغوت المتمثل في كل شرع لم يأذن به الله.. والجهد كله يجب أن ينفق ابتداء لإقامة هذا المجتمع. ومتى قام كان هناك مكان للحافظين لحدود الله فيه.. كما وقع كذلك أول مرة عند نشأة المجتمع المسلم! هذه هي الجماعة المؤمنة التي عقد الله معها بيعته.
5- سورة يوسف 4/2009 يقول سيد قطب :
أما المجتمع الجاهلي الحاضر فهو مجتمع راكد، قائم على قيم لا علاقة لها بالإسلام، ولا بالقيم الإيمانية..
الجاهلية ليست فترة معينة من الزمان :
6- سورة الأحزاب/ يقول سيد قطب :
والجاهلية ليست فترة معينة من الزمان. إنما هي حالة اجتماعية معينة، ذات تصورات معينة للحياة. ويمكن أن توجد هذه الحالة، وأن يوجد هذا التصور في أي زمان وفي أي مكان، فيكون دليلا على الجاهلية حيث كان! وبهذا المقياس نجد أننا نعيش الآن في فترة جاهلية عمياء، غليظة الحس، حيوانية التصور، هابطة في درك البشرية إلى حضيض مهين .
انتظروا قريبا رد ائمة علماء المسلمين على ظلال القرآن لسيد قطب .
 
أعلى أسفل
}