من هو الإله

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Admin
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Admin

Administrator
طاقم الإدارة

معنى الاله


تعريف الاله :كثير من الناس حتى خواصهم يخلطون بين معنى اللفظ والماهية ، ومبررات الالوهية ، ولوازم الالوهية .

معنى لفظ الاله في اللغة :​


في اللسان : ( أله ) وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله
قال أَبو الهيثم فالله أَصله إلاهٌ قال الله عز وجل ما اتَّخذ اللهُ من وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ
قال وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ فقلبت الواو همزة كما قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ ، ومعنى ولاهٍ أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه .

والتَّأَلُّهُ التَّنَسُّك والتَّعَبُّد والتأْليهُ التَّعْبيد .

ما هو الاله في العقيدة :​


كثير من أهل العلم يقولون أن الاله هو المعبود ،
فإذا قيل لهم فما جوابكم عن لا اله الا الله ، وللناس لهم الهة كالأصنام والبقر وعيسى وغيرها ؟
أجابوا أن الاله هو المعبود المستحق للعبادة .

قلت : الاله هو اله في ذاته وصفاته سواء عبده الانس والجن أو لم يعبدوه .
فيرد عليهم قوله تعالى ( لو كان هؤلاء الهة ما وردوها ).
وكذلك قوله تعالى في ماهية الاله ومن هو ؟ :
(وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ‌ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا ) سورة الفرقان
وقوله تعالى (وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍ إِذٗا لَّذَهَبَ ‌كُلُّ ‌إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ ) سورة المؤمنون

اذن فالمفهوم من الآيات أن الاله هو من يملك الضر والنفع ، وهما الخير والشر، والموت والحياة ، والخلق والعدم .
لذا فلو قلت أن الخالق هو الاله فقد أصبت المعنى وتعريف الاله ، حيث أن الخالق هو من يخلق النفع والضر ، ويخلق الموت والحياة ،
والله استحق ان يكون الها ، وانه هو الاله الواحد لأنه خلق كل شيء فهو خلق السموات والأرض والشمس والقمر والملائكة والجن والانس والجنة والنار،
ولهذا لمعنى أعلم الله عباده، "ما من اله الا الله" ، "وأن الهكم اله واحد ".

ويترتب كون الاله هو الخالق ، أنه غير مخلوق ، فسقطت الالهة التي يزعمونها لأنها مخلوقة كالصنم والشمس والكواكب وعيسى وعزير والجن .
ويترتب على كونه يملك الضر، أنه ممتنع وأنه عزيز لا يناله أحد ولا يغلبه أحد ولا يعجزه شيء ، فالإله هو الخالق العزيز .
وكل أولئك ينالهم الأذى والهلاك والوفاة والموت .
ولذلك فهم في الأساطير والقصص والديانات القديمة ، قالوا اله الخير واله الشر واله الحب واله الخصب ، فهم كانوا يدركون معنى الألوهية .

وأما قولهم أن الاله هو المعبود بحق ، فإن العبودية هي من لوازم الألوهية ، وكذلك القصد والسؤال والتعظيم والطاعة والخوف والخشية ، وكل ذلك من لوازم من اتصف بالألوهية وهي ملكية النفع والضر .
وإن ملك أحد الخلق بعض النفع والضر مثل الأمير والطبيب والقاضي ،
وإنما للإله الملكية المطلقة والحقيقية في النفع والضر .
وابليس يدخل للناس والجن من هذا المدخل انه يملك الضر والنفع ،
وكذلك فتنة المسيح الدجال حين يروى عنه أن معه نهر ونار.

ومن صفات الاله أنه ممتنع وعزيز كما ذكرنا في قول الله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) أي لو كان الذين يعبدهم الانس والجن ما القي بهم في نار جهنم)
فيضاف الى تعريفات الاله أنه العزيز الغالب .




 
التعديل الأخير:
أعلى