سؤال عن تفسير عن قوله رب المشرق والمغرب ، ورب المشرقين ورب المشارق ؟

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
1,049
مستوى التفاعل
35
بداية . المشرق أو المغرب عموما اما يقصد المكان أو الجهة الاتجاه
..
أولا : رب المشرق ورب المغرب
المشرق : أي جهة شروق الشرق أو مطلع الشمس
وجهة مغرب الشمس وغروبها
كقوله تعالى ( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ ) أي من جهة الشرق .
- قال القرطبي : لِلشَّمْسِ كُلُّ يَوْمٍ مَشْرِقٌ وَمَغْرِبٌ
- ويجوز المراد به المكان الدائم الظلمة كما هو في آية الكهف
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)
وهو المكان الذي تغيب عنه الشمس فترة طويلة كما علمناه مؤخرا ويقال ستة أشهر .
ويتحكم في ميل سقوط شعاع الشمس وحركة الشمس وحركة دوران الأرض حول نفسها ، وحركتها حول الشمس .
-( قلت ) وجه آخر يجوز في اللغة ، المفرد قد يراد به الجمع مثل قوله ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) فالنعمة هنا تعني النعم .
اذن فالمشرق قد يراد به المشارق .
- (قلت ): ويجوز يقال رب النهار و رب الليل .
..
ثانيا : المشرقين والمغربين
( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) سورة الرحمن
قال القرطبي
المشرقين : أَيْ مَشْرِقُ الشِّتَاءِ وَمَشْرِقُ الصَّيْفِ
وقيل أَرَادَ بِالْمَشْرِقَيْنِ أَقْصَى مَطْلَعٍ تَطْلُعُ مِنْهُ الشَّمْسُ فِي الْأَيَّامِ الطِّوَالِ، وَأَقْصَرَ يَوْمٍ فِي الْأَيَّامِ الْقِصَارِ
- قال ابن كثير مشرقي الصيف والشتاء، ومغربي الصيف والشتاء
قال الرازي : الحركة اليومية إنما تحصل بطلوع الشمس من المشرق إلى المغرب ، وأما القمر فإنه يظهر في أول الشهر في جانب المغرب ، ثم لا يزال يتقدم إلى جانب المشرق ، وذلك يدل على أن مشرق حركة القمر هو المغرب ، وإذا ثبت هذا فالجانب المسمى بالمشرق هو مشرق الشمس ، ولكنه مغرب القمر ، وأما الجانب المسمى بالمغرب ، فإنه مشرق القمر ولكنه مغرب الشمس ، وبهذا التقدير يصح تسمية المشرق والمغرب بالمشرقينالمشرقين (مشرق الشمس ومشرق القمر) ، المغربين (مغرب الشمس ومغرب القمر .)
...
ثالثا : رب المشارق
- القرطبي : فيحتمل أن يكون المراد مشارق الشمس قال السدي : المشارق ثلاثمائة وستون مشرقاً وكذلك المغارب فإنه تطلع الشمس كل يوم من مشرق وتغرب كل يوم في مغرب ،
ويحتمل أن يكون المراد مشارق الكواكب لأن لكل كوكب مشرقاً ومغرباً
- ابن كثير : وقال في الآية الأخرى: { فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ } [ المعارج : 40 ]، وذلك باختلاف مطالع الشمس وتنقلها في كل يوم، وبروزها منه إلى الناس.
- (قلت ) وداخل في تفسيرها أي صانع المشارق والمغارب ومبدعها ، فلولا حركة تسيير الكواكب والشموس ما كانت المشارق والمغارب
....
قال الدكتور محمد أحمد سليمان - دكتور الفيزياء الشمسية من كليه الطبيعه جامعه موسكو وعضو الإتحاد الدولي الفلكي وعضو لجنه الإعجاز العلمي والقرأن الكريم بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية -
في محاضرة بعنوان الإعجاز الفلكي في سورة البقرة :
واستعرضت المحاضرة الأيات الأخري التى تحدثت عن المشرق والمغرب وعن المشرقين والمغربين وعن المشارق والمغارب فى باقي سور القرآن الكريم ويقول المفسرون ان الإفراد فى هذه الظاهره يدل على الأتجاة.
أما الجمع فيدل على تعدد المشارق على ايام السنة اي أن الشمس تغير موقعها من يوم لاخر
وهذه حقيقة علمية فالشمس تشرق حول 21 مارس من كل عام من نقطة الشرق تماماً وتغرب من نقطة الغرب تماماً،
ثم يتغير موقع الشروق فى اتجاة الشمال بفارق ربع درجة يومياً الى ان تشرق الشمس من نقطة تبعد 23 درجة ونصف شمال الشرق حول يوم 22 يونيو،
ثم تقل نقطة الشروق ربع درجة يومياً فى إتجاه الجنوب الى ان تصل حول 21 مارس الى نقطة الشرق تماماً وكذلك تغرب فى نقطة الغرب تماماً ثم تتناقص نقطة الشروق ربع درجة يومياً فى اتجاة الجنوب لتشرق من نقطة تبعد 23 درجة ونصف جنوب الشرق وكذلك تغرب من نقطة تبعد 23 درجة ونصف جنوب الغرب
، وبذلك نجد ان الشمس تمر على كل نقطة شروق مرتين فى العام بفاصل زمنى يتراوح بين يوم وستة أشهر ...
( ثم قال ) ومن هنا نجد ان كل نقطة تتميز بمشرقين ومغربين و يقول المفسرون ان المشرقين والمغربين يدلان على فصول السنة ،
ولكن المشرقين والمغربين فى تفسير الاعجاز العلمي تدلان على ان لكل نقطة فى مسار شروق الشمس وغروبها مشرقين ومغربين ومن هنا يأتى الإعجاز العلمى فى هذه الأية .
 
التعديل الأخير: