مختصر تاريخ السيرة النبوية

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
2,112
مستوى التفاعل
105
المغازي :
خطأ تاريخي في وصف غزوات الرسول محمد  :
أطلق كثير من المؤرخين والدارسين للسيرة وحتى بعض السلف تعبير ومصطلح " غزوات الرسول " عنوانا لكل المعارك والقتال بين المسلمين والمشركين ويهود المدينة ،
وهذا افتراء على محمد صلى الله عليه وسلم بتصويره على أنه مجرد قائد لجيش عربي أراد غزو الأرض وقتال الناس ،
وهذا غير صحيح ،والحقيقة أن نصف ما أطلقوا عليه غزوات الرسول ، كان المشركين هم الغازين والبادئين بالقتال والهجوم والاعتداء على المسلمين ومدينتهم ،
قال تعالى في هذا الصدد (وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) سورة براءة ، أي المشركون كانوا هم البادئين بقتال المسلمين ،
وأكبر المعارك وأشهرها هي بدر وأُحد والخندق ، وكلها من صنيع المشركين وهم الذين غزوا المسلمين ، وهو شيء غفل عنه الكثير رغم وضوحه التام والبيّن ،
ولم يكن للمسلمين جيشا طوال ثلاثة عشر عاما من بدء بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الهجرة الى المدينة ،
وأمّا وخلال العشر سنوات الأخرى في المدينة وهي عمر الجيش الاسلامي في عهد النبوة ، كان نصفها - خمس سنوات الأولى -، هي لغزو المشركين لديار المسلمين وليس العكس كما توهم أغلب الناس بأن المسلمين هم الغازين ،
وتأمّل ما قاله النبي ص بعد انصراف الأحزاب في غزوة الخندق عام 5 هــ في الحديث الصحيح، قال :
( الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلا يَغْزُونَنَا ) ،
أي بعد انهزام المشركين في غزوهم للمدينة يوم الأحزاب ، لن يعودوا الى غزو المسلمين بل المسلمون هم الذين سيغزوهم ،
وهذا ما حدث في قريظة وخيبر ومحاولة أداء العمرة ثم فتح مكة وغزوة الطائف .
 صلاةً وسلامًا على رسول الرحمة والعدل والقصاص ،
وحتى ما قام به الرسول ص من غزوه للمشركين ولليهود بعد عام خمسة هجرية من حروب وقتال كان سببه نقضهم للعهود كما حدث في فتح مكة وغزوة بني قريظة وغيرها، وصدهم عن سبيل الله .

أول سنة بعد الهجرة النبوية :

1- قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
2- بناء مسجده عليه السلام في حائط بني النجار .
3- وَفِيهَا بَنَى رَسُولِ الله (ص) بِعَائِشَةَ بنت أبي بكر بَعْدَ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ بِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ، فِي شَوَّالٍ .


السنة الثانية من الهجرة النبوية :

4- خروج النبي صلى الله عليه وسلم في صفر الى الأبواء يعترض لعيرات قريش ولم يكن فيها قتال .
5- في صفر، لليال بقين منه، تزوج علي بن أبى طالب ، فاطمة رضي الله عنها .
6- ثم خرج النبي (ص) في ربيع الاول في طلب كرز بن جابر الفهري، في المهاجرين، وكان قد أغار على سرح المدينة، وكان يرعى بالجماء فاستاقه،
فطلبه رسول الله ص حتى بلغ بدرا فلم يلحقه ، وهي غزو بدر الاولى .
7- في رجب ، بعث سرية عبد الله بن جحش ومقتلهم ابن الحضرمي وقد قال له النبي (ص) في كتابه:تنزل نخلة بين مكة والطائف، فترصد بها قريشا، وتعلم لنا من أخبارهم.
8- في النصف من شعبان ، تحويل القبلة الى المسجد الحرام : على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدم رسول الله ص المدينة .

9- يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان ، وقعة بدر الكبرى ، وعدة المسلمين فيها ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا :
وفيها أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَقْبَلَ مِنَ الشَّامِ فِي قَرِيبٍ مِنْ سَبْعِينَ رَاكِبًا مِنْ قَبَائِلِ قُرَيْشٍ كُلِّهَا، كَانُوا تُجَّارًا بِالشَّامِ، فَأَقْبَلُوا جَمِيعًا مَعَهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَتِجَارَتُهُمْ ، فلما سمع بهم رسول الله ص نَدَبَ أَصْحَابَهُ فَخَرَجُوا لا يُرِيدُونَ إِلَّا أَبَا سُفْيَانَ وَالرَّكْبَ مَعَهُ، لا يَرَوْنَهَا إِلَّا غَنِيمَةً لَهُمْ، لا يَظُنُّونَ أَنْ يَكُونَ كَبِيرُ قِتَالٍ إِذَا لَقُوهُمْ، وَهِيَ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا:
(وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ) . فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو سُفْيَانَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ الله ص معترضون له ، بعَثَ إِلَى قُرَيْشٍ:" فَأَجِيرُوا تِجَارَتَكُمْ " فَلَمَّا أَتَى قُرَيْشًا الْخَبَرُ، نَفَرَ لَهَا أَهْلُ مَكَّةَ . فَكَانَ نَفْرَةُ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ خَمْسِينَ وتسعمائة .
قال ابن عباس : لما رأى أبو سفيان أنه أحرز عِيره، أرسل إلى قريش: إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجاها الله، فارجعوا ! فقال أبو جهل بن هشام: والله لا نرجع حتى نرد بدرًا ، وكان "بدر" موسمًا من مواسم العرب، يجتمع لهم بها سوق كل عام ، فنقيم عليه ثلاثًا، وننحر الجُزُر، ونطعم الطعام، ونسقي الخمور، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب، فلا يزالون يهابوننا أبدًا، فامضوا.وفيه قال تعالى (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) سورة الأنفال .
وفيها قال تعالى (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ) فَكَانَتِ الْهَزِيمَةُ، فَقَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَ مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، وَأَسَرَ مَنْ أَسَرَ مِنْهُمْ ،
وكان مقتل أَبِي الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هِشَامٍ وأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وأَبِي جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ
وَالْمَشْهُورُ أَنَّ الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ كَانُوا سَبْعِينَ، وَالْقَتْلَى مِنَ الْمُشْرِكِينَ سَبْعِينَ .
وَقَدْ كَانَ فِي الْأُسَارَى أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ ، خَتَنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَوْجُ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ. وَأُسِرَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو.
قَالَ عَلِيُّ: فَأُسِرَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، الْعَبَّاسُ وَعَقِيلٌ وَنَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ .

10- قُدُومِ زَيْنَبَ بِنْتِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُهَاجِرَةً مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ بِشَهْرٍ، بِمُقْتَضَى مَا كَانَ شَرَطَ زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
11- في شوال ، غزوة بني قينقاع : كَانُوا أَوَّلَ يَهُود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله ص،وكانوا حلفاء الخزرج ، وتم اجلائهم من المدينة .

السنة الثالثه من الهجره النبوية :

12- في شهر ربيع الأول مقتل كعب بن الأشرف اليهودي على يد محمد بن مسلمة وأبو نائلة .
- وفيها مقتل أبي رافع اليهودي .
13- وفِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب
14- تزوج النبي ص حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بن الخطاب فِي شَعْبَانَ.
15- وفي النصف من شوال كانت وقعة أحد يوم السبت :
لَمَّا أُصِيبَتْ قُرَيْشٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالُوا :
يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ وَتَرَكُمْ، وَقَتَلَ خِيَارَكُمْ، فَأَعِينُونَا بِهَذَا الْمَالِ عَلَى حَرْبِهِ، لَعَلَّنَا أَنْ نُدْرِكَ مِنْهُ ثَأْرًا بِمَنْ أُصِيبَ مِنَّا، فَفَعَلُوا، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ بِحَدِّهَا وَجَدِّهَا وَأَحَابِيشِهَا، وَمَنْ مَعَهَا مِنْ بَنِي كِنَانَةَ وَأَهْلِ تِهَامَةَ، وَخَرَجُوا مَعَهُمْ بِالظَّعْنِ الْتِمَاسَ الْحَفِيظَةِ، وَلِئَلَّا يَفِرُّوا، فَخَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ- وَهُوَ قَائِدُ النَّاسِ، مَعَهُ هند بنت عتبة ابن رَبِيعَةَ .
واستشهد مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبْعِينَ رَجُلًا منهم حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي ص .

السنة الرابعة من الهجره النبوية :

16- في صفر ، غدر هذيل َب خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ وستة من أصحابه ، على ماء الرّجيع .
17- مقتل أصحاب بئر معونة .
18- جلاء بني النضير عن المدينة .
19- وفيها ولد الحسين بن علي بن ابي طالب .
20- وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُمَّ سَلَمَةَ بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ فِي شَوَّالٍ، وَدَخَلَ بِهَا: بعد استشهاد زوجها أبي سلمة في أحد .

السنة الخامسة من الهجرة النبوية :

21- فيها تزوج رسول الله ص زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ .
22- خبر الخندق والأحزاب وحصار المدينة :
وفيه حزّب نفرا من يهود بني نضير الأحزاب فخرجت قريش وقائدها أبو سفيان ، مع غطفان وقائدها عيينة بن حصن ، مع بني مرة مع بني غطفان وأشجع ، وكانت أحداث الخندق والذي حفره المسلمين حول المدينة حماية ودفاعا أمام غزو الأحزاب .
ولما انصرف رسول الله ص عَنِ الْخَنْدَقِ، قَالَ: ( الآنَ نَغْزُوهُمْ- يَعْنِي قُرَيْشًا- وَلا يَغْزُونَنَا ) .
23- وبعد منصرف الأحزاب كانت غزوة بني قريظة في ذي القعدة :
وَذَلِكَ لِكُفْرِهِمْ وَنَقْضِهِمُ الْعُهُودَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُمَالَأَتِهِمُ الْأَحْزَابَ عَلَيْهِ، فَمَا أَجْدَى ذَلِكَ عَنْهُمْ شَيْئًا، وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالصَّفْقَةِ الْخَاسِرَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ، وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ،وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا) [سورة الأحزاب: 25 - 27]

السنة السادسة من الهجرة النبوية  :

24- غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ :
بَلَغَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يَجْتَمِعُونَ لَهُ، وَقَائِدُهُمُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ضِرَارٍ، ، فلما سمع بهم رسول الله ص خَرَجَ إِلَيْهِمْ حَتَّى لَقِيَهُمْ عَلَى مَاءٍ مِنْ مِيَاهِهِمْ، يُقَالُ لَهُ: الْمُرَيْسِيعُ، مِنْ نَاحِيَةِ قُدَيْدٍ إِلَى السَّاحِلِ، فَتَزَاحَفَ النَّاسُ وَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا، فَهَزَمَ اللَّهُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ منهم، ونفل رسول الله ص أَبْنَاءَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَأَفَاءَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِ.
25- ثم تزوج النبي ص جُوَيْرِيَةُ بنت الحارث بن أبي ضرار .

26- حَدِيثُ الإِفْكِ :
قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُول اللَّهِ ص إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيَّتَهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزَوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ، فَخَرَجَ سَهْمِي عَلَيْهِنَّ، فَخَرَجَ بِي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكان حديث الإفك )

27- في ذي القعدة ، عمرة النبي صلى الله عليه وسلم الَّتِي صَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ فِيهَا عَنِ الْبَيْتِ، وَكانت قِصَّةُ الْحُدَيْبِيَةِ وصلحه مع قريش
28- فِي ذِي الْحَجَّةِ بعث رسول الله ص الرُّسُلَ ، سِتَّةَ نَفَرٍ: حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُقَوْقِسِ، وَشُجَاعَ بْنَ وَهْبِ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الغساني، ودحية ابن خَلِيفَةَ الْكَلْبِيَّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَبَعَثَ سُلَيْطَ بْنَ عَمْرٍو الْعَامِرِيَّ إِلَى هَوْذَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ ،
وَبَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ إِلَى كِسْرَى.
وَعَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضّمرِيَّ إِلَى النَّجَاشِيِّ .
29- بعث النبي ص الى النجاشي لِيُزَوِّجَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ، وَيَبْعَثَ بِهَا إِلَيْهِ مَعَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ .

السنة السابعة من الهجرة النبوية :

30- غَزْوَةُ خَيْبَرَ :
خرج رسول الله ص فِي بَقِيَّةِ الْمُحَرَّمِ إِلَى خَيْبَرَ .
وكان من أحداثها فتح حصن في خيبر معقل يهود على يد علي بن أبي طالب صاحب اللواء في صفر .
31- زواجه صلى الله عليه وسلم من صَفِيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب وكانت في سبيّ أهل خيبر وجعل عِتْقَهَا صَدَاقَهَا .
32- وَفِيهَا قَدِمَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ مِنْ عِنْدِ الْمُقَوْقِسِ بِمَارِيَةَ وَأُخْتِهَا سِيرِينَ وَبَغْلَتِهِ دُلْدُلَ وَحِمَارِهِ يَعْفُورَ.
33- بَابُ عُمْرَةِ القَضَاءِ
خَرَجَ رسول الله ص فِي ذِي الْقَعْدَةِ فِي الشَّهْرِ الَّذِي صَدَّهُ فِيهِ الْمُشْرِكُونَ مُعْتَمِرًا عُمْرَةَ الْقَضَاءِ مَكَانَ عُمْرَتِهِ الِّتِي صَدُّوهُ عَنْهَا، وَخَرَجَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ فِي عُمْرَتِهِ تِلْكَ، وَهِيَ سَنَةُ سَبْعٍ،
34- ثم زواجه صلى الله عليه وسلم من ميمونة بنت الحارث أخت أم الفضل زوج العباس ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلاَلٌ .

السنة الثامنة من الهجرة النبوية :

35- فيها إِسْلَامُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَعُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ.
36- في جُمَادَى الْأُولَى ، وقعة مُؤْتَةَ :
وَهِيَ سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فِي نَحْوٍ مَنْ ثَلَاثَةِ آلَافٍ، إِلَى الْبَلْقَاءِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ.
37- في رمضان غزوة فتح مكة .وإسلام قريش وأبو سفيان .

38- يوم حنين :
اقام النبي ص بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ نِصْفَ شَهْرٍ، لَمْ يَزِدْ على ذلك، حتى جاءت هوازن وثقيف، فنزلوا بِحُنَيْنٍ- وَحُنَيْنٌ وَادٍ إِلَى جَنْبِ ذِي الْمَجَازِ- وهم يومئذ عامدون يريدون قتال النبي ص، وَكَانُوا قَدْ جَمَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ حِينَ سَمِعُوا بِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُهُمْ حَيْثُ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ مَكَّةَ، أَقْبَلَتْ هوازن عامدين الى النبي ص، وَأَقْبَلُوا مَعَهُمْ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَالأَمْوَالِ- وَرَئِيسُ هَوَازِنَ يَوْمَئِذٍ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ بَنِي نَصْرٍ- واقبلت معهم ثقيف، حتى نزلوا حنينا يريدون النبي ص، فَلَمَّا حُدِّثَ النَّبِيُّ وَهُوَ بِمَكَّةَ أَنْ قَدْ نَزَلَتْ هَوَازِنُ وَثَقِيفٌ بِحُنَيْنٍ، يَسُوقُهُمْ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ بَنِي نَصْرٍ- وَهُوَ رَئِيسُهُمْ يَوْمَئِذٍ- عمد النبي ص حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ، فَوَافَاهُمْ بِحُنَيْنٍ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ فِيهَا مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْكِتَابِ.
39- ثم غزوه الطائف .
40- ثم بعدها أَهَلَّ صلى الله عليه وسلم بِعُمْرَةٍ الْجِعْرَانَةِ، وَذَلِكَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ .
41- ولد إِبْرَاهِيمُ عليه السلام مِنْ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ ، وَكَانَ مِيلَادُهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ.

السنة التاسعة من الهجرة النبوية :

سنة الوفود ، وفود القبائل العربية للمدينة واعلان اسلامها .
42- غزوة تبوك . خرج النبي ص الى تبوك يطلب الروم فَى رَجَبٍ في وقت العسرة من الجدب والحر الشديد وأقام فيها ثم رجع الى المدينة دون قتال،
وفيها نزلت سورة براءة وفضح المنافقين .
43- وَفِيهَا كَانَ قَدُومُ عَامَّةِ وُفُودِ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ .
44- فيها حجّ أبو بكر بالمسلمين بعد أن استخلفه النبي ص على أهل مكة بعد منصرفه من عمرة الجعرانة .
السنة العاشرة من الهجرة النبوية :
45- مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ لِعَشْرِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ عَشْرٍ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ، وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ .
46- وفد نصارى نجران ، وفيها قدم العاقب والسيد صاحبا نجران، فكتب لهما رَسُول اللَّهِ ص كتاب الصلح.
47- حجّة الوداع
وفيها خرج النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحَجِّ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ .

سنة إحدى عشرة من الهجرة النبوية :


48- بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من الحج ،تجهز جيش أسامة بن زيد للشام .
49- وفيها مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يصلى أبو بكر بالناس .
50- أما اليوم الذي مات فيه رسول الله ص، فلا خلاف بين أهل العلم بالأخبار فيه أنه كان يوم الاثنين من شهر ربيع الأول .

اللهم صل على محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلّم تسليما كثيرا .
**********
( المصادر . تاريخ الطبري . البداية والنهاية لابن كثير . صحيح البخاري )

[/size][/align][/color]
 
أعلى أسفل
}