( كتاب تذكرة الحفاظ المصريين ) علماء الحديث من أهل مصر

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
المحلاوي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
615
مستوى التفاعل
106
مقدمة كتاب العليين في تذكرة الحفاظ المصريين :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان ،أما بعد
فلقد قرّت عيناي بمتابعة أسماء وسِيَر حفّاظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل مصر
وكذلك الأحاديث المروية لهم في كتب الصحاح مثل البخاري ومسلم أو كتب السنن مثل سنن الترمذي
وكذلك بما شعرت به من فخر واعتزاز بما ساهمت مصر وأهلها في خدمة الدعوة الإسلامية، وتبليغ الأمة بوحي الله تعالى وكلام خاتم النبيين والرسل صلى الله عليه وسلم
وهو شعور ممتزج بحمد الله وشكره على ما تفضل به علينا من نعمة وفضل ،
ونرجو الله أن يكون هذا سببا لشحذ الهمم في طلب العلم وتحصيله وتبليغه ومن ثم الانتفاع بما يسره لنا المولى في عاجلتنا وآخرتنا ،
والسير على خطى السلف رحمة الله عليهم .
ولقد طاب لي أن أؤلف كتابا يحوي على تراجم أشرف حفّاظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل مصر
والثقات منهم مع ذكر بعض أحاديثهم في الكتب الستة ،
والحفاظ ، منهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن فتحوا مصر عام عشرون من الهجرة
و استوطنوا فيها وابتنوا فيها مساكنهم ثم حدثّوا أهلها مما سمعوا من رسول الإسلام ومعلم البشرية ونور البريّة ، النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،
بعض أسماء الحفاظ

مثل عمرو بن العاص وولده عبد الله ، وعقبة بن عامر وغيرهم رضوان الله عليهم ،
ثم تابعهم التابعون مثل أبو الخير مرثد ونافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما وأبو تميم وغيره كثير، والذين التزموا مجالس الصحابة وتخلقوا بأخلاقهم ثم بلّغوا من ورائهم
من أتباع التابعين مثل عقيل بن خالد وخالد بن يزيد وغيرهم ،
ثم من بعدهم أئمة الحديث مثل الليث بن سعد وعبد الرحمن بن القاسم وابن وهب
و من بعدهم شيوخ البخاري ومسلم ، مثل سعيد بن أبي مريم وأصبغ بن الفرج ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم ،
وشيوخ أصحاب السنن والصحاح،
ثم حفاظ الحديث في القرون التي تلت ذلك مثل ابن السكن وعبد الغني بن سعيد والسلفي ، وابن دقيق العيد وسيد الناس والمنذري
حتى خاتمة الحفاظ كالعراقي وابن حجر و السيوطي المتوفى : 911هـ
..

من هو الحافظ المصري ؟
هو من وُلِد في مصر، أو سكنها ،أو من مات فيها
وحدّث فيها ، وقد عدّه الحفاظ والمؤرخين أنه من أهل مصر .
وشرطنا في الكتاب في ذكر الراوي أن يكون ثقة وروى له أحد أصحاب الصحيح والسنن .

1- الحفاظ المصريين من الصحابة

- عُقْبَةُ بن عَامِرٍ الجُهَنِيُّ المِصْرِيُّ (ع)
الإِمَامُ، المُقْرِئُ، أَبُو عَبْسٍ - وَيُقَالُ: أَبُو الأَسَدِ - المِصْرِيُّ،
صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الخَيْرِ مَرْثَدٌ اليَزَنِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَعُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ،
وَأَبُو عِمْرَانَ أَسْلَمُ التُّجِيْبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُمَاسَةَ، وَمِشْرَحُ بنُ هَاعَانَ، وَأَبُو عُشَّانَةَ حَيُّ بنُ يُؤْمِنَ...وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَكَانَ عَالِماً، مُقْرِئاً، فَصِيْحاً، فَقِيْهاً، فَرَضِيّاً، شَاعِراً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
وَلَهُ دَارٌ بِخَطِّ بَابِ تُوْمَا.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا، وَوَلِيَ الجُنْدَ بِمِصْرَ لِمُعَاويَةَ، ثُمَّ عَزَلَهُ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِيْنَ، وَأَغْزَاهُ البَحْرَ،
وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، وَقَبْرُهُ بِالمُقَطَّمِ.
وَعَنْ عُقْبَةَ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُوْلَ اللهِ عَلَى الهِجْرَةِ، وَأَقَمْتُ مَعَهُ.
وَقَالَ عُقْبَةُ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، وَكُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَكَانَ عُقْبَةُ مِنَ الرُّمَاةِ المَذْكُوْرِيْنَ.
وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ: أَنَّ عُقْبَةَ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْرِضْ عَلَيَّ. فَقَرَأَ، فَبَكَى عُمَرُ.
ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ: وَكَانَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ.
لَهُ فِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ): خَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.( سير الأعلام للذهبي)
روى البخاري في صحيحه ( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ هُوَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ سَمِعْتُ مَرْثَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيَّ قَالَ أَتَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ فَقُلْتُ أَلَا أُعْجِبُكَ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ
فَقَالَ عُقْبَةُ : إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
قُلْتُ فَمَا يَمْنَعُكَ الْآنَ. قَالَ :الشُّغْلُ .)

- عَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ (د، ت، ق)

الصَّحَابِيُّ، العَالِمُ، المُعَمَّرُ، شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ، أَبُو الحَارِثِ الزُّبَيْدِيُّ، المِصْرِيُّ.
شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَسَكَنَهَا، فَكَانَ آخِرَ الصَّحَابَةِ بِهَا مَوْتاً.
وَقَدْ طَالَ عُمُرُهُ، وَعَمِيَ، وَمَاتَ بِقَرِيَةِ سَفْطِ القُدُوْرِ مِنْ أَسْفَلِ مِصْرَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ.
لَهُ جَمَاعَةُ أَحَادِيْثَ، رَوَى عَنْهُ أَئِمَّةٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَعُقْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ المُغِيْرَةِ، وَسُلَيْمَانُ بنُ زِيَادٍ الحَضْرَمِيُّ،
وَعَمْرُو بنُ جَابِرٍ الحَضْرَمِيُّ، وَآخَرُوْنَ.(الذهبي)
روى أبو عيسى الترمذي في سننه ( حَدّثَنَا قُتَيْبَةُ حدثنا ابنُ لُهَيْعَةَ عَن عبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَبْدِ اللّهِ بنِ الحَاِرِث بنِ جَزْءٍ قالَ: "مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَبَسّماً مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم".
هَ
ذا حديثٌ حسن غَرِيبٌ. وَقَدْ رُوِيَ عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيب عَنْ عَبْدِ اللّهِ بنِ الْحَارِثِ بن جَزْءٍ مِثْل هَذَا.)

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : عن عبد الله بن الحارث بن جزء"
بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة .. صحابي كنيته أبو الحارث سكن مصر
وهو آخر من مات بها من الصحابة سنة خمس أو ست أو سبع أو ثمان وثمانين والثاني أصح.

...
مطالعة وقراءة الكتاب كاملا
كتاب العليين هنا على هذا الرابط
 
التعديل الأخير:
أعلى أسفل
}