- إنضم
- نوفمبر 16, 2021
- المشاركات
- 613
- مستوى التفاعل
- 106
قال الله عز وجل : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) سورة الحج 27 .
قوله تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ
الأذان بمعنى النداء والإِعلام ،
والمأمور بهذا الأذان، إِبراهيم في قول الجمهور،
إلّا ما روي عن الحسن أنه قال: المأمور به محمد صلى الله عليه وسلّم،
والناس ها هنا: اسم يعم جميع بني آدم عند الجمهور، إِلا ما روى العوفي عن ابن عباس أنه قال: عنى بالناس أهل القبلة.
وقيل : الخطاب هنا لجميع الناس لأن قوله "وأذن في الناس بالحج" هي دعوة للناس بالدخول في الاسلام لذلك لم يقل وأذن في المؤمنين .
قال بعض المفسرين : لما فرغ إِبراهيم من بناء البيت، أمره الله تعالى أن يؤذِّن في الناس بالحج، فقال إِبراهيم: يا رب، وما يبلغ صوتي؟
قال: "أذِّن، وعليَّ البلاغ"،
فعلا على جبل أبي قبيس، وقال: يا أيها الناس: إِن ربكم قد بنى بيتاً، فحجُّوه، فأسمع مَنْ في أصلاب الرجال وأرحام النساء ممن سبق في علم الله أن يحج، فأجابوه: لبيك اللهم لبيك.
قوله تعالى: (يأتوك رجالا وعلى كل ضامر) وعده إجابة الناس إلى حج البيت ما بين راجل وراكب، وإنما قال" يأتوك" وإن كانوا يأتون الكعبة لأن المنادي إبراهيم، فمن أتى الكعبة حاجا فكأنما أتى إبراهيم، لأنه أجاب نداءه، وفيه تشريف إبراهيم.
قال الرازي : الرجال: المشاة، واحدهم راجل كنيام ونائم.
والضامر: البعير المهزول الذي أتعبه السفر
" ضامر" معنى ضوامر فوصفها الله تعالى بالمآل الذي انتهت عليه إلى مكة. وذكر سبب الضمور فقال:" يأتين من كل فج عميق" أي أثر فيها طول السفر
في اللسان : قَوْلُهُ " مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"
قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الفَجُّ، الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ فِي الجبَل. والفَجُّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: تفريجُك بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ.
عميق: أَي بَعِيدٌ . والعُمْق والعَمْق: الْبُعْدُ إِلى أَسفل، وَقِيلَ: هُوَ قَعْرُ الْبِئْرِ والفجِّ وَالْوَادِي.
والمُتَعَمِّقُ: المُبالغ فِي الأَمر المتشدِّد فِيهِ الَّذِي يَطْلُبُ أَقصى غَايَتِهِ.
وقال الرازي: إنما قال: "يأتين" أي جماعة الإبل وهي الضوامر لأن قوله: وعلى كل ضامر معناه على إبل ضامرة فجعل الفعل بمعنى كل ولو قال يأتي على اللفظ صح وقرئ يأتون صفة للرجال والركبان، والفج الطريق بين الجبلين، ثم يستعمل في سائر الطرق اتساعا، والعميق البعيد قرأ ابن مسعود معيق يقال بئر بعيدة العمق والمعق.
قوله تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ
الأذان بمعنى النداء والإِعلام ،
والمأمور بهذا الأذان، إِبراهيم في قول الجمهور،
إلّا ما روي عن الحسن أنه قال: المأمور به محمد صلى الله عليه وسلّم،
والناس ها هنا: اسم يعم جميع بني آدم عند الجمهور، إِلا ما روى العوفي عن ابن عباس أنه قال: عنى بالناس أهل القبلة.
وقيل : الخطاب هنا لجميع الناس لأن قوله "وأذن في الناس بالحج" هي دعوة للناس بالدخول في الاسلام لذلك لم يقل وأذن في المؤمنين .
قال بعض المفسرين : لما فرغ إِبراهيم من بناء البيت، أمره الله تعالى أن يؤذِّن في الناس بالحج، فقال إِبراهيم: يا رب، وما يبلغ صوتي؟
قال: "أذِّن، وعليَّ البلاغ"،
فعلا على جبل أبي قبيس، وقال: يا أيها الناس: إِن ربكم قد بنى بيتاً، فحجُّوه، فأسمع مَنْ في أصلاب الرجال وأرحام النساء ممن سبق في علم الله أن يحج، فأجابوه: لبيك اللهم لبيك.
قوله تعالى: (يأتوك رجالا وعلى كل ضامر) وعده إجابة الناس إلى حج البيت ما بين راجل وراكب، وإنما قال" يأتوك" وإن كانوا يأتون الكعبة لأن المنادي إبراهيم، فمن أتى الكعبة حاجا فكأنما أتى إبراهيم، لأنه أجاب نداءه، وفيه تشريف إبراهيم.
قال الرازي : الرجال: المشاة، واحدهم راجل كنيام ونائم.
والضامر: البعير المهزول الذي أتعبه السفر
" ضامر" معنى ضوامر فوصفها الله تعالى بالمآل الذي انتهت عليه إلى مكة. وذكر سبب الضمور فقال:" يأتين من كل فج عميق" أي أثر فيها طول السفر
في اللسان : قَوْلُهُ " مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"
قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الفَجُّ، الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ فِي الجبَل. والفَجُّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: تفريجُك بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ.
عميق: أَي بَعِيدٌ . والعُمْق والعَمْق: الْبُعْدُ إِلى أَسفل، وَقِيلَ: هُوَ قَعْرُ الْبِئْرِ والفجِّ وَالْوَادِي.
والمُتَعَمِّقُ: المُبالغ فِي الأَمر المتشدِّد فِيهِ الَّذِي يَطْلُبُ أَقصى غَايَتِهِ.
وقال الرازي: إنما قال: "يأتين" أي جماعة الإبل وهي الضوامر لأن قوله: وعلى كل ضامر معناه على إبل ضامرة فجعل الفعل بمعنى كل ولو قال يأتي على اللفظ صح وقرئ يأتون صفة للرجال والركبان، والفج الطريق بين الجبلين، ثم يستعمل في سائر الطرق اتساعا، والعميق البعيد قرأ ابن مسعود معيق يقال بئر بعيدة العمق والمعق.
