ما صحة حديث " ‌حسبي من سؤالي علمه بحالي "

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
258
مستوى التفاعل
60
حكم الحديث : لا أصل له.
...
تحقيق سند الحديث :
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهو من الإسرائيليات ولا أصل له في المرفوع،
وقد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيرا لضعفه فقال: روي عن كعب الأحبار:
" أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام … لما رموا به في المنجنيق إلى النار استقبله جبريل فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟
قال: أما إليك فلا،
قال جبريل: فسل ربك،
فقال إبراهيم: ‌حسبي من سؤالي علمه بحالي" .

تحقيق متن الحديث :
أدعية الأنبياء في الكتاب ترد على مفهوم الحديث :
وقد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على طريقة الصوفية فقال: سؤالك منه يعني الله ، الله تعالى اتهام له،
وهذه ضلالة كبري! فهل كان الأنبياء صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة؟ فهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهو ي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، ربنا … ) إلى آخر الآيات وكلها أدعية، وأدعية الأنبياء في الكتاب والسنة لا تكاد تحصى،
الدعاء هو العبادة :
والقائل المشار إليه قد غفل عن كون الدعاء الذي هو تضرع والتجاء إلى الله تعالى عبادة عظيمة بغض النظر عن ماهية الحاجة المسؤولة،
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: " الدعاء هو العبادة، ثم تلا قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} "
ذلك لأن الدعاء يظهر عبودية العبد لربه وحاجته إليه ومسكنته بين يديه، فمن رغب عن دعائه، فكأنه رغب عن عبادته سبحانه وتعالى، فلا جرم جاءت الأحاديث متضافرة في الأمر به والحض عليه حتى قال صلى الله عليه وسلم:
" من لا يدع الله يغضب عليه ".
أخرجه الحاكم (1 / 491) وصححه ووافقه الذهبي
 
أعلى أسفل
}