هل الخلافة من أصول الاسلام

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
المحلاوي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
605
مستوى التفاعل
104
الخلافة.jpg

أصول في العقيدة ليست من الأصول :


كتب في العقيدة وأصول أهل السنة والجماعة ، ذكرت أمورا ليست من أصول الدين وليس لها ما يؤيدها في كتاب الله ،
مثل الولاية والامارة ومثل تفضيل صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على آخر .
وعلى الجانب الآخر فهي الامامة عند الشيعة ، حيث يعتقدون أن الامامة من أصول الدين والعقيدة ولا يتم الايمان الا بها .
وعلى الرغم من أغلب أهل السنة يرون في الخلافة أنها رياسة عامة لعامة الناس والمسلمين وأن من الدين طاعة الخليفة أو الأمير أو الولي ،
إلا أنهم جعلوا من الأصول والسنّة ، اثبات الخلافة للخلفاء الأربعة وتفضيل الخلفاء الثلاثة على علي بن أبي طالب وسائر الصحابة .

خطأ العقيدة الطحاوية :


تقول العقيدة الطحاوية ،ونحوها كأصول السّنة للامام أحمد وغيرها:
" ونثبتُ الخلافةَ بعد رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم أولاً لأبي بكر الصديقِ رضي الله عنه، تفضيلاً له وتقديمًا على جميع الأمة. ثم لعمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه، ثم لعثمانَ بن عفان رضي الله عنه، ثم لعليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنهُ وهمُ الخلفاء الراشدون والأئمةُ المهتدون " .

قلت. وفي المقابل فرقة من المسلمين تقول أن علي بن أبي طالب أولى بالخلافة من ابي بكر وعمر ، وأخرى تقول الإمامة لعلي وأولاد فاطمة من بعده .


البيعة للحاكم تلزم صاحبها فقط

البيعة والاقرار للحاكم شأن أي عهد وميثاق ، يجب الوفاء به عقيدة ودينا لمن عاهد وأقرّ فحسب ،
ولا شأن للمرء أو عموم المسلمين بمن بايع قبلهم لملك من الملوك أو أمير وأنه غير مطالب ولا ملزم أن يتابع ويرضى أو أن يكره ما فعلوه .
وان المسلم ليس مطالبا أن ينحاز إلى أحد السابقين من الخلفاء والأمراء ضد غيره ، فإن فعل فهو رأيه وهو مسئول عنه .


أين نص الخلافة في الكتاب ؟


والخلافة بمعنى اللغوي المطلق ثابتة لكل بني آدم ، مؤمنهم وكافرهم حيث يقول تعالى(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ) الأنعام ،
وقال (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ) يونس ،
وقال (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً) الأعراف،

اختلف المسلمون في أمور ليست من أصول العقيدة وتقاتلوا وكفر بعضهم البعض وسفكوا دماءهم من أجلها ، فسوف يعلمون حين يعرضون على ربهم فيسألهم ائتوني بسلطان من كتابكم الذي أنزلته عليكم بما فرضتم على أنفسكم وتقاتلتم ؟ فلا يردون بشيء .
أما الذي في الكتاب هو الترضية على عموم الصحابة ،ومن سبقونا بالايمان، والدعاء لهم بالخير والمغفرة بدون تفصيل أو تفضيل بعض على آخر .
ثم أين الخلافة لأبي بكر وعمر وعليّ في كتاب الله ؟ ائتوني بآية وبرهان ؟

وأين ركن الخلافة في السنّة النبوية :

وفي الخبر الصحيح : اخرج الامام مسلم في صحيحه في كتاب الامارة- باب الاستخلاف:
( عن ابن عمر، قال: حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيرا، فقال: راغب وراهب، قالوا: استخلف، فقال:
«‌أتحمل أمركم حيا وميتا، لوددت أن حظي منها الكفاف، لا علي ولا لي، فإن أسْتخلِف فقد استخلَف من هو خير مني - يعني أبا بكر - وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني، رسول الله صلى الله عليه وسلم»،
قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف؟ )

وفي رواية :
( عن ابن عمر، قال: دخلت على حفصة، فقالت: أعلمت أن أباك غير مستخلف؟
قال: قلت: ما كان ليفعل،
قالت: إنه فاعل،
قال: فحلفت أني أكلمه في ذلك، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه،
قال: فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه، فسألني عن حال الناس وأنا أخبره،
قال: ثم قلت له: إني سمعت الناس يقولون مقالة، فآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، وإنه لو كان لك راعي إبل، أو راعي غنم، ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع فرعاية الناس أشد،
قال: فوافقه قولي، فوضع رأسه ساعة، ثم رفعه إلي، فقال:
" إن الله عز وجل يحفظ دينه، وإني لئن لا أستخلف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف "،
قال: فو الله، ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا، وأنه غير مستخل
ف.


لماذا لم يستخلف النبي (ص)

فإن كانت خلافة الإمارة والحكم على المسلمين من أركان الدين وواجباته فلماذا لم يستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ولماذا نهى صلى الله عليه وسلم عن طلب الامارة ؟
كيف ينهى النبي المسلمين من أداء أصل من أصول العبادة
؟


قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الامارة :

عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَرَجُلَانِ مِنْ بَنِي عَمِّي، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا وَلَّاكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالَ الْآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ:
" إِنَّا وَاللهِ لَا نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلَا أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ "

(أخرجه مسلم)

لقد عاب وذمّ الرسول من يحرص على الخلافة والامارة ، ولو كانت دينا فكيف يذمّ من حرص عليها كأبي موسى الأشعري وصاحبه ؟
وإنما شأن الخلافة والامارة كشأن الأكل والشراب والمأوى والمسكن والملك والسلطان ،
هي من ضروريات الدنيا وليست من أصول الدين والاعتقاد ، ولايلزمك اعتقاد من يستحقها من المسلمين.ولا يلزمك اعتقاد تفضيل صحابي على آخر.

وجوب تنصيب ملك أو أمير أو سلطان :

لكن يجب تنصيب حاكم من ملك أو أمير لحفظ الحقوق وحماية أرواح و أموال الناس وجمع كلمة وأمر المسلمين ووقاية للتفرق والتنازع والقتال ، ولمنع الفتنة في الدين وحماية الدين ، وهذا لا جدال فيه .
 
التعديل الأخير:
أعلى أسفل
}