تطهير ثوب المرأة المحيض

م/محسن

عضو برونزي
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
256
مستوى التفاعل
60
قال تعالى (وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ‌ٱلۡمَحِيضِ قُلۡ هُوَ أَذٗى ) البقرة

إذا أصاب ثوب ‌المرأة من دمّ حيضها، استحب أن تحته بظفرها، لتذهب خشونته، ثم تقرصه ليلين للغسل، ثم تغسله بالماء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأسماء في دم الحيض:
"حتيه، ثم اقرصيه، ثم اغسليه بالماء".
متفق عليه .
فإن اقتصرت على إزالته بالماء جاز، فإن لم يزل لونه، وكانت إزالته تشق أو يتلف الثوب ويضره، عفى عنه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ولا يضرك أثره ".

استعمال الملح والمطعوم :
وإن استعملت في إزالته شيئا يزيله كالملح وغيره، فحسن؛ لما روى أبو داود، بإسناده عن امرأة من غفار،
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أردفها على حقيبته، فحاضت، قالت: فنزلت، فإذا بها دم منى، فقال: "مالك؟ لعلك نفست"؟ . قلت: نعم.
قال: "فأصلحى من نفسك، ثم خذى إناء من ماء فاطرحى فيه ملحا، ثم اغسلى ما أصاب الحقيبة من الدم ".

قال الخطابى: فيه من الفقه؛ جواز استعمال الملح، وهو مطعوم، في غسل الثوب وتنقيته من الدم، فعلى هذا يجوز غسل الثياب بالعسل، إذا كان يفسده الصابون، وبالخل إذا أصابه الحبر، والتدلك بالنخالة، وغسل الأيدى بها، والبطيخ ودقيق الباقلا، وغيرها من الأشياء التي لها قوة الجلاء. والله أعلم

حكم الصلاة في الثوب الذي تحيض فيه :
وتصح الصلاة في ثوب المرأة الذي تحيض فيه؛ إذا لم تتحقق إصابة النجاسة له؛ لأن الأصل الطهارة،
والتوقى لذلك أولى؛ لأنه يحتمل إصابة النجاسة إياه، وقد روى أبو داود ، عن عائشة رضى الله عنها، قالت:
كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -لا يُصَلّي في ‌شُعُرِنا، أو لُحُفِنا.
شرح : الشعر جمع الشعار وهو الثوب الذي يستشعره الإنسان أي يجعله مما يلي بدنه والدثار ما يلبسه فوق الشعار.
(ابن قدامة المقدسي في المغني)
)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى أسفل
}