التجاذب بين الارواح

هل تؤمن بألتقاء الارواح

  • لا

    الأصوات: 0 0.0%
  • لا أعرف

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    2

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
2,026
مستوى التفاعل
104
80



هل شعرت يوماً ما أنك انجذبت لشخص لمجرد أن رأيته ؟

هل جلست يوماً مع أحد الأشخاص لأول مرة و شعرت أنك تعرفه منذ زمن ؟هل رأيته بموقف وأحسست أن أرواحكما تعلقت بشعور غريب؟

فالأرواح لها قدرة على التخاطر و إدراك خبايا الأنفس و أثرها عميق بعمق تجاذب تلك الأرواح..فالقلب الطيب من الناس يحنّ إلى شكله ..والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره ومن يشاكله ..كل انسان له شبيه روحي يتناسب معه فكما أن هناك من يحبك بلا سبب ..

هناك أيضاً من يكرهك بلا سبب. قد تُعجب روحك بروح إنسان آخر تحس بمشاعر لا تعرف لها تفسيراً ولا تجد لها أثراً .فقط سوف ترتسم على جبينك ابتسامة تعجُبّ وتحس بشعور يمازج قلبك وفرح يداعب وجدانك وقد تستغرب بأن جمع الله بينكما بموقف عجيب وغريب فتآلف الأرواح التي تشابهت في الطباع والمزاج

والمزاج أو التركيب النفسي .. عكس تلك الأرواح المختلفة في الطباع والأمزجة أو التركيبات النفسية المعقدة أن تجاذب الأرواح من أسمى وأرقى العلاقات الإنسانيه.. لأن الوجوه والأشكال تتكرر أما الأرواح فلا تتكرر ..

فعالم الأرواح يتعدى الشكليات والماديات حيث التجانس في الطباع الباطنة والأخلاق الخفية يورث تجاذب الأرواح وهذا ما يسمى بالتخاطر العاطفي أو تجاذب الأرواح .. أرواح التقت واتفقت وتعلقت ، يجمعها تجانس عجيب تساق لبعضها البعض.

ويقول جبران خليل جبران : ”ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تأتي بالمعاشرة الطويلة ، إن المحبة الحقيقية هي ابنه التفاهم الروحي” ..

غالباً عندما تحب روحاً عابرة فتلك الروح تحب ما بداخلك وهذا هو مبدأ تجانس الأرواح مما يعني التآلف بسهولة وانعقاده بلا تكلف أو مقدمات..

أن التوافق بين إنسان وآخر لا يكون بسبب توافق عمري ولاجنسي ولا لوني أوبطول العشرة ولا بالرفقة المستمرة ولكنها سر من أسرار التوافق الروحي .. وإتحاد الأرواح في المفهوم الطاقي وتجاذبها هو توافق وتشابه في الهالات والذبذبة العالية والمرتفعة فعندما يتناغم الفكر وتتعانق الارواح

تتحطم أمامها كل المفاهيم المادية ليخلق توافق روحاني حيث تأخذنا الأقدار لنتقابل مع ارواح تتجانس معنا نحس بما يحسون ونستشعر ما يستشعرون وكأن هناك رابط بين احاسيسنا ..والطبيعة شاهدة من حولنا على التوافق والتنافر ففي الكيمياء هناك أيونات تتفاعل وتتجاذب ..

وفي الفيزياء عناصر تتآلف وتتنافر وتجاذب الأرواح أقوى أنواع التجاذب لأنها الأصدق إحساساً والأكثر عمقاً ..الحب ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي وهو نتيجة انسجام طبائع يكمّل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرة ..



وفي علم النفس سبب عدم قدرتك على إخراج شخص من تفكيرك هو أن الشخص ذاته يفكر بك أنه تجانس الأرواح ..التشابه الأخلاقي يولد تجاذب في الأرواح روحه تحمل نفس المشاعر ونفس الأفكار نذهل أحيانا عندما نجد انسان يشبهنا ليس بالمظهر ولكن في الروح ..

وهنا قد نتساءل : كيف يقع الحب ؟

أن الحب الذي نتحدث عنه بين شخصين إنما هو أشبه بطاقة كامنة موجودة من قبل ويتم تأجيل المشاعر إلى حين وصول اللحظة المادية التي تجمع الروحين بلقاء حاسم فيتم تلاقي الأرواح وتناغم الفكر وتجانس النبض ولذة النظر من هنا يمكن القول بأن علاقات الحب الناجحة المستمرة سببها تآلف الأرواح

والعكس صحيح.. ولـعـل هذه الظاهـرة غـريـزة فطـريـة بعـيدة عن الحـواس الطبـيـعـية الخمس .. في حياتنا أشخاص يعنون لنا الكثير والكثير مع أننا لم نخالطهم إلا فترة وجيزة وعليه يكون هذا التعلق ليس ذنبا لأن تجاذب الأرواح أمر لا إرادي فالأرواح جنود مجندة ..



نحن لا نحب حين نختار ولا نختار حين نحب إننا مع القضاء والقدر حين نولد وحين نحب وحين نموت ..

يقول المنفلوطى :

الله قد خلق لكل روح من الأرواح روحا اخرى تماثلها وتقابلها وتسعد بلقائها وتشقى بفراقها ولكنه قدر ان تضل كل روح عن اختها في الحياة الأولى فذلك شقاء الدنيا وأن تهتدي اليها في الحياة الثانية وتلك سعادة الآخرة
فإن فاتتني سعادتي بك في الأرض فسأنتظرها في علياء السماء



والخلاصة فالأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
 

المرفقات

  • png_20220913_055600_0000.png
    png_20220913_055600_0000.png
    412 KB · المشاهدات: 16
التعديل الأخير:
  • Like
التفاعلات: Admin
أعلى أسفل
}