- إنضم
- نوفمبر 16, 2021
- المشاركات
- 345
- مستوى التفاعل
- 59
الفرق بين الخمار والنقاب والحجاب :
معاني الخمار والنقاب والحجاب والجلباب في اللغة :
في لسان العرب -ابن منظور :
الخمار:
ما تغطي به المرأَة رأسها، وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها غَطَّتْه ،
وفي حديث أُم سلمة : "أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار " ،
أَرادت بالخمار العمامة، لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال "خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ " ،قال أَبو عمرو :التخمير التغطية .
النقاب :
أصله : من النقب : الثقب . وكأن النقاب هو ثوب نقب فيه ثقبان للعينين .
قال أَبو عبيد : النِّقابُ عند العرب هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين .
والنِّقابُ القِناع على مارِنِ الأَنْفِ .
قال ابن الأَعرابي فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِيبة والنَّقِيمة، أَي اللَّوْنِ، ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ .
الحِجابُ :
يعني السِّتْرُ، حَجَبَ الشيءَ وحجبه : منعه ، ومنه : الحاجِبُ" البَوَّابُ " .
اذن فالحجاب الذي يمنع الرؤية . ومنه قوله تعالى "حتى توَارَتْ بالحِجابِ" أي اختفت .
والحَجابُ اسمُ ما احْتُجِبَ به وكلُّ ما حالَ بين شيئين حِجابٌ والجمع حُجُبٌ لا غير وقوله تعالى ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ معناه ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين .
وقال في نساء النبي صلى الله عليه وسلم "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"
وقال "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ" ،الشورى .
الجلباب :
والجِلْبابُ القَمِيصُ ، والجِلْبابُ ثوب أَوسَعُ من الخِمار دون الرِّداءِ تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها ،
وقيل هو ثوب واسِع دون المِلْحَفةِ تَلْبَسه المرأَةُ ، وقيل هو المِلْحفةُ، قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَلْب تَرْثِيه:
"تَمْشِي النُّسورُ إليه وهي لاهِيةٌ ... مَشْيَ العَذارَى عليهنَّ الجَلابِيبُ"
معنى قوله وهي لاهيةٌ أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه مَيِّتاً، فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى .
وقيل هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ ، الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ،
وقيل هو الخِمارُ ،
وفي حديث أُم عطيةَ لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها . أَي إِزارها
وقد تجَلْبَب قال يصِفُ الشَّيْب :
"حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا ... أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تجَلْبَبا "
وفي التنزيل العزيز (يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ )
قال ابن السكيت قالت العامرية: الجِلْبابُ الخِمارُ ـ وقيل جِلْبابُ المرأَةِ مُلاءَتُها التي تَشْتَمِلُ بها واحدها جِلْبابٌ والجماعة جَلابِيبُ.
قلت. ومنه "جلابية " الرجال في مصر والسودان ،وهو ثوب فضاض مفصل على الجسم .
الفرق بين الخمار والنقاب في كتب الفقه والحديث :
فرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهم حيث نهى أن تنتقب المرأة المحرمة رواه ابن عمر وأخرجه البخاري في صحيحه ،
وفي شرح الحديث ذكر الحافظ ابن حجر تعريف النقاب حيث قال : والنقاب، الخمار الذي يشدّ على الأنف أو تحت المحاجر وظاهره اختصاص ذلك بالمرأة.
وقال : وأما النقاب فلا يحرم على الرجل من جهة الإحرام لأنه لا يحرم عليه تغطية وجهه على الراجح .
ثم قال : ومعنى قوله ولا تنتقب : أي لا تستر وجهها كما تقدم ، واختلف العلماء في ذلك فمنعه الجمهور وأجازه الحنفية وهو رواية عند الشافعية والمالكية،
ولم يختلفوا في منعها من ستر وجهها وكفيها بما سوى النقاب والقفازين.
خمار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
وفي حديث حجة النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه في صحيح مسلم : صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، قَالَتْ:
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ: أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِأَجْرَيْنِ وَأَرْجِعُ بِأَجْرٍ؟
" فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَنْطَلِقَ بِهَا إِلَى التَّنْعِيمِ" ،
قَالَتْ: فَأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ،
قَالَتْ: فَجَعَلْتُ أَرْفَعُ خِمَارِي أَحْسُرُهُ عَنْ عُنُقِي، فَيَضْرِبُ رِجْلِي بِعِلَّةِ، الرَّاحِلَةِ، قُلْتُ لَهُ: وَهَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ؟
[ منع الحيض أم المؤمنين عائشة من العمرة فلما انتهى الناس من الحج قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
و(التنعيم) موضع على ثلاثة أميال أو أربعة من مكة أقرب أطراف الحل إلى البيت (خماري) قال محمد عبد الباقي : الخمار ثوب تغطي به المرأة رأسها
(فيضرب رجلي بعلة الراحلة) المعنى أنه يضرب رجل أخته بعود بيده عامدا لها في صورة من يضرب الراحلة حين تكشف خمارها غيرة عليها
شرح الامام النووي : قولها (أحسره) فبكسر السين وضمها لغتان أي أكشفه وأزيله ، فيضرب رجلي بنعلة السيف يعني أنها لما حسرت خمارها ضرب أخوها رجلها بنعلة السيف، فقالت وهل ترى من أحد ،هذا كلام القاضي،
قلت ويحتمل أن المراد فيضرب رجلي بسبب الراحلة أي يضرب رجلي عامدا لها في صورة من يضرب الراحلة،
ويكون قولها "بعلّة" معناه بسبب والمعنى أنه يضرب رجلها بسوط أو عصا أو غير ذلك حين تكشف خمارها عن عنقها غيرة عليها
فتقول له هي "وهل ترى من أحد " أي نحن في خلاء ليس هنا أجنبي أستتر منه ،
وهذا التأويل متعين أو كالمتعين لأنه مطابق للفظ الذي صحت به الرواية وللمعنى ولسياق الكلام فتعين اعتماده
يتبع ....
معاني الخمار والنقاب والحجاب والجلباب في اللغة :
في لسان العرب -ابن منظور :
الخمار:
ما تغطي به المرأَة رأسها، وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها غَطَّتْه ،
وفي حديث أُم سلمة : "أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار " ،
أَرادت بالخمار العمامة، لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال "خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ " ،قال أَبو عمرو :التخمير التغطية .
النقاب :
أصله : من النقب : الثقب . وكأن النقاب هو ثوب نقب فيه ثقبان للعينين .
قال أَبو عبيد : النِّقابُ عند العرب هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين .
والنِّقابُ القِناع على مارِنِ الأَنْفِ .
قال ابن الأَعرابي فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِيبة والنَّقِيمة، أَي اللَّوْنِ، ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ .
الحِجابُ :
يعني السِّتْرُ، حَجَبَ الشيءَ وحجبه : منعه ، ومنه : الحاجِبُ" البَوَّابُ " .
اذن فالحجاب الذي يمنع الرؤية . ومنه قوله تعالى "حتى توَارَتْ بالحِجابِ" أي اختفت .
والحَجابُ اسمُ ما احْتُجِبَ به وكلُّ ما حالَ بين شيئين حِجابٌ والجمع حُجُبٌ لا غير وقوله تعالى ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ معناه ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين .
وقال في نساء النبي صلى الله عليه وسلم "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"
وقال "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ" ،الشورى .
الجلباب :
والجِلْبابُ القَمِيصُ ، والجِلْبابُ ثوب أَوسَعُ من الخِمار دون الرِّداءِ تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها ،
وقيل هو ثوب واسِع دون المِلْحَفةِ تَلْبَسه المرأَةُ ، وقيل هو المِلْحفةُ، قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَلْب تَرْثِيه:
"تَمْشِي النُّسورُ إليه وهي لاهِيةٌ ... مَشْيَ العَذارَى عليهنَّ الجَلابِيبُ"
معنى قوله وهي لاهيةٌ أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه مَيِّتاً، فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى .
وقيل هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ ، الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ،
وقيل هو الخِمارُ ،
وفي حديث أُم عطيةَ لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها . أَي إِزارها
وقد تجَلْبَب قال يصِفُ الشَّيْب :
"حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا ... أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تجَلْبَبا "
وفي التنزيل العزيز (يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ )
قال ابن السكيت قالت العامرية: الجِلْبابُ الخِمارُ ـ وقيل جِلْبابُ المرأَةِ مُلاءَتُها التي تَشْتَمِلُ بها واحدها جِلْبابٌ والجماعة جَلابِيبُ.
قلت. ومنه "جلابية " الرجال في مصر والسودان ،وهو ثوب فضاض مفصل على الجسم .
الفرق بين الخمار والنقاب في كتب الفقه والحديث :
فرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهم حيث نهى أن تنتقب المرأة المحرمة رواه ابن عمر وأخرجه البخاري في صحيحه ،
وفي شرح الحديث ذكر الحافظ ابن حجر تعريف النقاب حيث قال : والنقاب، الخمار الذي يشدّ على الأنف أو تحت المحاجر وظاهره اختصاص ذلك بالمرأة.
وقال : وأما النقاب فلا يحرم على الرجل من جهة الإحرام لأنه لا يحرم عليه تغطية وجهه على الراجح .
ثم قال : ومعنى قوله ولا تنتقب : أي لا تستر وجهها كما تقدم ، واختلف العلماء في ذلك فمنعه الجمهور وأجازه الحنفية وهو رواية عند الشافعية والمالكية،
ولم يختلفوا في منعها من ستر وجهها وكفيها بما سوى النقاب والقفازين.
خمار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
وفي حديث حجة النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه في صحيح مسلم : صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، قَالَتْ:
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ: أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِأَجْرَيْنِ وَأَرْجِعُ بِأَجْرٍ؟
" فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَنْطَلِقَ بِهَا إِلَى التَّنْعِيمِ" ،
قَالَتْ: فَأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ،
قَالَتْ: فَجَعَلْتُ أَرْفَعُ خِمَارِي أَحْسُرُهُ عَنْ عُنُقِي، فَيَضْرِبُ رِجْلِي بِعِلَّةِ، الرَّاحِلَةِ، قُلْتُ لَهُ: وَهَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ؟
[ منع الحيض أم المؤمنين عائشة من العمرة فلما انتهى الناس من الحج قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
و(التنعيم) موضع على ثلاثة أميال أو أربعة من مكة أقرب أطراف الحل إلى البيت (خماري) قال محمد عبد الباقي : الخمار ثوب تغطي به المرأة رأسها
(فيضرب رجلي بعلة الراحلة) المعنى أنه يضرب رجل أخته بعود بيده عامدا لها في صورة من يضرب الراحلة حين تكشف خمارها غيرة عليها
شرح الامام النووي : قولها (أحسره) فبكسر السين وضمها لغتان أي أكشفه وأزيله ، فيضرب رجلي بنعلة السيف يعني أنها لما حسرت خمارها ضرب أخوها رجلها بنعلة السيف، فقالت وهل ترى من أحد ،هذا كلام القاضي،
قلت ويحتمل أن المراد فيضرب رجلي بسبب الراحلة أي يضرب رجلي عامدا لها في صورة من يضرب الراحلة،
ويكون قولها "بعلّة" معناه بسبب والمعنى أنه يضرب رجلها بسوط أو عصا أو غير ذلك حين تكشف خمارها عن عنقها غيرة عليها
فتقول له هي "وهل ترى من أحد " أي نحن في خلاء ليس هنا أجنبي أستتر منه ،
وهذا التأويل متعين أو كالمتعين لأنه مطابق للفظ الذي صحت به الرواية وللمعنى ولسياق الكلام فتعين اعتماده
يتبع ....