ابو عمار
عضو نشط
- إنضم
- نوفمبر 17, 2021
- المشاركات
- 78
- مستوى التفاعل
- 7
فضل الحسين وأهل بيته :
مات النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشرة من الهجرة والحسين يبلغ من عمره ستة أعوام .
أخرج البخاري في صحيحه :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: " ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ " .
وأخرج الترمذي في جامعه :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ " .
وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وعَنِ البَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقال تعالى ذكره في كتابه (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى 23 .
دموع آل البيت والهاشميين:
إن الشيعة لتبكي على الحسين ابن فاطمة بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كل عام في يوم عاشوراء
والأحرى والواجب ان تبكيه الأمة جميعها وليس الشيعة فقط.
وإنّ من المسلمين من يبغض الحسين لبغضهم أبيه علي بن أبي طالب ويغفلون أن جده هو المصطفى ،
ألَا فمن يبغض رسول الله وآل بيته إلا المنافقين أو الكفار .
البراءة من قتل الحسين :
يزعم الشيعة أن أهل بنو أمية ومن والاهم من المسلمين وأهل السنة والجماعة عبر القرون ، مذنبون ومسئولون عن قتل الحسين الى يوم الدين ،
والحقيقة والحكم الذي يرضي الله ورسوله أن القتلة هم طائفة من المسلمين ،
لكن من رضي من المسلمين في زمانهم ،ومن جاء بعدهم بهذا القتل، أو التمس العذر لهؤلاء القتلة ،
أو الزعم بأن مِن القتلة مَنْ توجع بعد قتلهم ورؤية رؤوسهم في مجلسه ،
أو اعتقد أن الحسين أخطأ في خروجه، لكونه لم يراعِ أسباب توافر القوة والنزاع على السلطان،
أو اعتقد ان الحسين من الذين خرجوا على امام المسلمين الذي له الطاعة فاستحق القتل ،
وأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يشمله حيث قال :
" ستكون هنات وهنات، فمَن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً مَن كان "
فقد اشترك هؤلاء جميعا في دمّ الحسين وأنهم محاسبون بين يدي رب العالمين ،
وكيف يطمع هؤلاء المغفلون في شفاعة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
عقاب من خطّأ الحسين بن علي :
ذكر الذهبي في السير :
عن قرة بن خالد: سمعت أبا رجاء العطاردي، قال:
كان لنا جار من بلهجيم، فقدم الكوفة، فقال: ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله -يعني: الحسين رضي الله عنه -. ،فرماه الله بكوكبين من السماء، فطمس بصره
(رواه الطبراني (2830) ، قال الهيثمي :ورجاله رجال الصحيح).
وعن ابن سيرين: لم تبك السماء على أحدٍ بعد يحيى -عليه السلام - إلا على الحسين.
وعن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس:
رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في النوم نصف النهار، أشعث أغبر، وبيده قارورة فيها دم.
قلت: يا رسول الله، ما هذا؟
قال: (هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل منذ اليوم ألتقطه) .
فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل يومئذ (أخرجه أحمد 1 / 283، والطبراني (2822) وسنده قوي كما قال الحافظ ابن كثير في " البداية " 8 / 200.
من هم قتلة الحسين بن علي ؟
المشهور والمتواتر في عبارات المؤرخين والعلماء والشيوخ ان القتلة هم " أهل العراق " ،
وهذه العبارة تنقصها الدقة أو قل أنه من قبيل التغفيل ،
فحقيقة الذين قتلوا الحسين أنهم جماعات من القبائل العربية وقرى العرب ومن أبناء الصحابة، سكنوا العراق بعد الفتح الاسلامي ، فبعضهم من قبيلة كندة و هوازن وتميم وبنو أسد ومذحج ، وفيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص .
حقيقة خروج الحسين بن علي :
قلت : ما يضرّ يزيد بن معاوية لو أنه ترك امرة الكوفة أو أمر العراق كله للحسين بن علي ، فيرعى عند ذلك الرحم وعهد الله وقربى رسول الله ، تماما كما فعل أخيه الحسن حين تنازل عن أمر الخلافة وولاية المسلمين لأبيه معاوية حقنا لدماء المسلمين ،
فما حقن يزيد دمّ الحسين ولا أوصى عماله وجنده في العراق ألا يصيبه أذى ،
بل حتى أن يزيد لم يأمر عامله عبيد بن الله عندما يظهر عسكره على الحسين ويظفروا به أن يأسروه ثم يبعثوه اليه فاما ان يبابعه أو يحبسه حتى يقضي الله أمرا ، فإن الحسين لم يكن معه سوى اثنين وثلاثين فارسا وأربعون راجلا ، فما يفعله هؤلاء الركب أمام أربعة آلاف مقاتل من جند عامله عبيد والذين أرسلهم لقتال الحسين ؟
لكنه بغضهم لبيت الرسول وبني هاشم كما فعلت جدته هند بنت عتبة وقتلها عم الرسول حمزة بن عبد المطلب.
ولكي أبسط عليك عزيزي القارئ أمر مقتل الحسين فلا يشوش عليك أقوال الذين في قلوبهم مرض من المسلمين :
أن الحسين لم يخرج في جند يبغون غارة على ثغور المسلمين للقتل أو السلب والسرقة فيستحقون عندئذ القتال بواسطة الحاكم فربما قتلوا حيئذ أو أسروا ، لا لم يكن الأمر كذلك ،
ولم يجهز الحسين جيشا من أهل المدينة للزحف الى العراق ولو أراد لاستطاع أن يندب من اهلها عشرات المئات منهم ومن بني عبد المطلب .
بل خرج معه من الرجال كما اوضحنا اثنان وسبعون رجلا من أهل بيته ومعهم نساؤهم وابناؤهم
وهذا ماسنعرضه في ايجاز :
لماذا خرج الحسين الى الكوفة :
فالأمر في حقيقته والمتفق عليها من المسلمين : أن معاوية بن سفيان حين خرج على من بايعه المؤمنين في المدينة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان خليفة للمسلمين وصار الخليفة وهو علي بن أبي طالب ، وذريعة معاوية وحجته في الزحف والقتال أنه يطلب قتلة عثمان ، فراح ومعه جيشا لمحاربة الخليفة علي بن أبي طالب وصار بينهما قتالا مات فوشيه الآلاف من المسلمين منهم الصحابة ، ثم حدث خروج الحرورية وكفّروا علي ومعاوية ، وحاربهم عليّ ثم نجحوا في قتله واخفقوا في اغتيال معاوية ،
ثم صار الأمر للحسن بن علي ، وبقي معاوية واهل الشام على خروجهم ،
لكن الحسن أحبّ أن يكف دماء المسلمين فتنازل عن الخلافة لمعاوية على ان يكون الأمر للحسن بعد معاوية ، وقد كان ، لكن قد حدث ان مات الحسن في مرض يشك في موته ،
ثم إن معاوية اراد أن يكون الأمر من بعده لابنه يزيد وأخذ البيعة كرها من سادة المسلمين ،
ثم مات معاوية وخلفه يزيد ،
فقام أهل الكوفة بارسال الرسل الى الحسين وهو في المدينة كي يأتهم ليبايعونه ، شاكيين أمرائهم وسوء سيرتهم وحكمهم ،
فخرج الحسين بأهله نسائه وأولاده وبعض من أقاربه وأصحابه الى الكوفة ،
فعلم يزيد ذلك فعزل أمير الكوفة يومئذ النعمان بن بشير وأبدله بعبيد الله بن زياد بن أبيه خشية ان لا يقدم النعمان على قتال الحسين .
يتبع ....
مات النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشرة من الهجرة والحسين يبلغ من عمره ستة أعوام .
أخرج البخاري في صحيحه :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: " ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ " .
وأخرج الترمذي في جامعه :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ " .
وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وعَنِ البَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقال تعالى ذكره في كتابه (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى 23 .
دموع آل البيت والهاشميين:
إن الشيعة لتبكي على الحسين ابن فاطمة بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كل عام في يوم عاشوراء
والأحرى والواجب ان تبكيه الأمة جميعها وليس الشيعة فقط.
وإنّ من المسلمين من يبغض الحسين لبغضهم أبيه علي بن أبي طالب ويغفلون أن جده هو المصطفى ،
ألَا فمن يبغض رسول الله وآل بيته إلا المنافقين أو الكفار .
البراءة من قتل الحسين :
يزعم الشيعة أن أهل بنو أمية ومن والاهم من المسلمين وأهل السنة والجماعة عبر القرون ، مذنبون ومسئولون عن قتل الحسين الى يوم الدين ،
والحقيقة والحكم الذي يرضي الله ورسوله أن القتلة هم طائفة من المسلمين ،
لكن من رضي من المسلمين في زمانهم ،ومن جاء بعدهم بهذا القتل، أو التمس العذر لهؤلاء القتلة ،
أو الزعم بأن مِن القتلة مَنْ توجع بعد قتلهم ورؤية رؤوسهم في مجلسه ،
أو اعتقد أن الحسين أخطأ في خروجه، لكونه لم يراعِ أسباب توافر القوة والنزاع على السلطان،
أو اعتقد ان الحسين من الذين خرجوا على امام المسلمين الذي له الطاعة فاستحق القتل ،
وأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يشمله حيث قال :
" ستكون هنات وهنات، فمَن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً مَن كان "
فقد اشترك هؤلاء جميعا في دمّ الحسين وأنهم محاسبون بين يدي رب العالمين ،
وكيف يطمع هؤلاء المغفلون في شفاعة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
عقاب من خطّأ الحسين بن علي :
ذكر الذهبي في السير :
عن قرة بن خالد: سمعت أبا رجاء العطاردي، قال:
كان لنا جار من بلهجيم، فقدم الكوفة، فقال: ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله -يعني: الحسين رضي الله عنه -. ،فرماه الله بكوكبين من السماء، فطمس بصره
(رواه الطبراني (2830) ، قال الهيثمي :ورجاله رجال الصحيح).
وعن ابن سيرين: لم تبك السماء على أحدٍ بعد يحيى -عليه السلام - إلا على الحسين.
وعن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس:
رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في النوم نصف النهار، أشعث أغبر، وبيده قارورة فيها دم.
قلت: يا رسول الله، ما هذا؟
قال: (هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل منذ اليوم ألتقطه) .
فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل يومئذ (أخرجه أحمد 1 / 283، والطبراني (2822) وسنده قوي كما قال الحافظ ابن كثير في " البداية " 8 / 200.
من هم قتلة الحسين بن علي ؟
المشهور والمتواتر في عبارات المؤرخين والعلماء والشيوخ ان القتلة هم " أهل العراق " ،
وهذه العبارة تنقصها الدقة أو قل أنه من قبيل التغفيل ،
فحقيقة الذين قتلوا الحسين أنهم جماعات من القبائل العربية وقرى العرب ومن أبناء الصحابة، سكنوا العراق بعد الفتح الاسلامي ، فبعضهم من قبيلة كندة و هوازن وتميم وبنو أسد ومذحج ، وفيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص .
حقيقة خروج الحسين بن علي :
قلت : ما يضرّ يزيد بن معاوية لو أنه ترك امرة الكوفة أو أمر العراق كله للحسين بن علي ، فيرعى عند ذلك الرحم وعهد الله وقربى رسول الله ، تماما كما فعل أخيه الحسن حين تنازل عن أمر الخلافة وولاية المسلمين لأبيه معاوية حقنا لدماء المسلمين ،
فما حقن يزيد دمّ الحسين ولا أوصى عماله وجنده في العراق ألا يصيبه أذى ،
بل حتى أن يزيد لم يأمر عامله عبيد بن الله عندما يظهر عسكره على الحسين ويظفروا به أن يأسروه ثم يبعثوه اليه فاما ان يبابعه أو يحبسه حتى يقضي الله أمرا ، فإن الحسين لم يكن معه سوى اثنين وثلاثين فارسا وأربعون راجلا ، فما يفعله هؤلاء الركب أمام أربعة آلاف مقاتل من جند عامله عبيد والذين أرسلهم لقتال الحسين ؟
لكنه بغضهم لبيت الرسول وبني هاشم كما فعلت جدته هند بنت عتبة وقتلها عم الرسول حمزة بن عبد المطلب.
ولكي أبسط عليك عزيزي القارئ أمر مقتل الحسين فلا يشوش عليك أقوال الذين في قلوبهم مرض من المسلمين :
أن الحسين لم يخرج في جند يبغون غارة على ثغور المسلمين للقتل أو السلب والسرقة فيستحقون عندئذ القتال بواسطة الحاكم فربما قتلوا حيئذ أو أسروا ، لا لم يكن الأمر كذلك ،
ولم يجهز الحسين جيشا من أهل المدينة للزحف الى العراق ولو أراد لاستطاع أن يندب من اهلها عشرات المئات منهم ومن بني عبد المطلب .
بل خرج معه من الرجال كما اوضحنا اثنان وسبعون رجلا من أهل بيته ومعهم نساؤهم وابناؤهم
وهذا ماسنعرضه في ايجاز :
لماذا خرج الحسين الى الكوفة :
فالأمر في حقيقته والمتفق عليها من المسلمين : أن معاوية بن سفيان حين خرج على من بايعه المؤمنين في المدينة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان خليفة للمسلمين وصار الخليفة وهو علي بن أبي طالب ، وذريعة معاوية وحجته في الزحف والقتال أنه يطلب قتلة عثمان ، فراح ومعه جيشا لمحاربة الخليفة علي بن أبي طالب وصار بينهما قتالا مات فوشيه الآلاف من المسلمين منهم الصحابة ، ثم حدث خروج الحرورية وكفّروا علي ومعاوية ، وحاربهم عليّ ثم نجحوا في قتله واخفقوا في اغتيال معاوية ،
ثم صار الأمر للحسن بن علي ، وبقي معاوية واهل الشام على خروجهم ،
لكن الحسن أحبّ أن يكف دماء المسلمين فتنازل عن الخلافة لمعاوية على ان يكون الأمر للحسن بعد معاوية ، وقد كان ، لكن قد حدث ان مات الحسن في مرض يشك في موته ،
ثم إن معاوية اراد أن يكون الأمر من بعده لابنه يزيد وأخذ البيعة كرها من سادة المسلمين ،
ثم مات معاوية وخلفه يزيد ،
فقام أهل الكوفة بارسال الرسل الى الحسين وهو في المدينة كي يأتهم ليبايعونه ، شاكيين أمرائهم وسوء سيرتهم وحكمهم ،
فخرج الحسين بأهله نسائه وأولاده وبعض من أقاربه وأصحابه الى الكوفة ،
فعلم يزيد ذلك فعزل أمير الكوفة يومئذ النعمان بن بشير وأبدله بعبيد الله بن زياد بن أبيه خشية ان لا يقدم النعمان على قتال الحسين .
يتبع ....