صوت المرأة ليس بعورة

yasma

Moderator
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
2,026
مستوى التفاعل
104
images (2) (17).jpeg
قال الدكتور فتحي عثمان الفقي، إن صوت المرأة ليس عورة، منوها أن علو صوت المرأة وارتفاع صوتها هو المنهي عنه ولذلك لا ترفع الأذان للصلاة ولا تؤم النساء في الصلاة ولا تقيمها.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، في البث المباشر لصفحة الأزهر، أن هذا ليس تقليلا من شأن المرأة، منوها أنه يجوز للمرأة قراءة القرآن بصوت حسن

هل صوت المرأة عورة دار الإفتاء

قالت دار الإفتاء إن صوت المرأة بمجرده ليس بعورة، ومجرد قراءتها القرآن بصوت مسموع أمام الرجال الأجانب جائزة؛ لأنها من جنس الكلام، وقد دلَّ على هذا عدد من النصوص الشرعية، منها، ما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "قالت النساء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: غَلَبَنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك، فوعدهن يومًا، لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن..." الحديث رواه البخاري. ووجه الدلالة: أن صوت المرأة لو كان عورة ما سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما أقر أصحابَه على سماعه.


حكم سماع الرجل صوت المرأة

وأضافت الدار : أما الممنوع أداءً واستماعًا هو القراءة المصحوبة بما لا يراعى فيه حق القرآن من التلاوة المستوفية لحق المعنى بلا ابتذال؛ لأنه قد يكون حينئذٍ من باب الخضوع بالقول، المنهي عنه في قوله تعالى: ﴿فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32].

تلاوة المرأة القرآنَ الكريم

جعل الله -عزّ وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال؛ حيث إنّ قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ ومما يدل على ذلك قوله – تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، ( سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم.
وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون؛ فيغترف من فيض هداه يوميًَّا، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم.

الخضوع بالقول

قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين لجنة بدار الإفتاء، إن صوت المرأة ليس بعورة في ذاته، مؤكدًا أنه لا يوجد آية قرآنية أو حديث صحيح ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكد أن صوت المرأة عورة.
وأضاف «وسام» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، أن خضوع المرأة بالقول الذي يُطمِع فيها الرجال الأجانب هو الممنوع؛ قال تعالى: «فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا» (الأحزاب:32).
يشار إلى أن الإمام البيجوري، قال في حاشيته الفقهية على شرح ابن قاسم لمتن أبي شجاع في فقه السـادة الشافعية: "الأصح أن صوتها – أي المرأة – ليس بعورة؛ فلا يحـرم سماع صوت المرأة إلا عند خوف الفتنة؛ بأن كان لو اختلى الرجل بها لوقع بينهما محرم".
 
  • Like
التفاعلات: Admin
أعلى أسفل
}