من لطائف القرأن الكريم

الفرق بين آتوني وإيتوني فى القرآن :
‏ورد في القرآن الكريم قوله تعالى:
( آتوني زُبرَ الحديد )
‏وورد قوله تعالى :
( إيتوني بكتابٍ من قبل هذا )
‏وكل واحدة منهما لها معنى يختلف عن الآخر.
‏- فمعنى آتوني : أَعطوني.
‏- ومعنى إيتوني : جيئوني.
 
كلمة ( ثقيلاً ) وردت في القرآن الكريم مرتين :
الأولى ( إِنَّ هؤُلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يومًا ثقيلًا)
والمقصود به ( يوم القيامة )
الثانية في قوله تعالى ( إِنَّا سنلقي عليك
( قولًا ثَقيلًا ) والمراد به ( القرآن )
فإذا أردتَ النجاة من ( اليوم الثقيل ) فتمسّك ( بالقول الثقيل )
 
الفرق بين النوم والرقاد :
النوم : هو النوم المعتاد.
والرقاد : النوم الطويل ،
وقد ورد في
موضعين في القرآن :
في الكهف: ﴿
وهُمْ رُقود
ويٓسٓ: ﴿ياويلنا مَن بَعَثنا
مِن مَرْقَدِنا
 
( سنابل ) و (سنبلات)
كلتاهما جمع سُنْبُلة، فما الفرق بينهما؟
(
سنابل ) جمع كَثرة
(
سنبلات) جمع قِلّة
فـ( سنابل ) أكثر من (سنبلات)
ولذلك لما جاء تضعيف الأجور في سورة البقرة قال الله :
﴿كمثل حبة أنبتت سبع سنابل﴾
وفي يوسف لما كان العدد قليلًا قال تعالى ﴿وسبع سنبلات﴾
 
سَواءٌ عَلَينا أَجَزِعنا أَم صَبَرنا
[إبراهيم: ٢١]

"الجزع أبلغ من الحزن ،
فإن الحزن عام ،
والجزع : هو حزنٌ يصرف الإنسان عما هو بصدده ويقطعه عنه"
مفردات القرآن للراغب الأصفهاني
.
 
قال الله تعالى:
﴿الَّذي أَحَلَّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسُّنا فيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فيها لُغوبٌ﴾
[فاطر: ٣٥]
الفرق بين
النصب واللغوب:
"النصب: تَعَبُ البدن.
واللغوب: تَعَبُ النفس اللازم عن تعب البدن."
تفسير ابن عطية.
 
هذه الآية من سورة البقرة هي أقصر آية يرد فيها لفظ " الربا " :
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)
هذه الآية تضمّنت 7 أحرف مكسورة
هذه الآية تضمّنت 7 أحرف مضمومة
هذه الآية تضمّنت 7 أحرف مشدّدة
وقد ورد لفظ ( الربا ) في القرآن 7 مرّات
 
قال تعالى: ﴿ فَـعَقَـرُوهَـا
عـقرها واحد ،
ورضي البقيّة فنسب الله الجريمة لهم جميعاً وأهلكهم جميعاً .
 

الفرق بين الكتمان والسِّرِّ والنَّجوى والاختفاء

الفرق بين النَّجوى والسِّرِّ :
النجوى : اسم للكلام الخفي الذي تناجي به صاحبك، كأنَّك ترفعه عن غيره، وذلك أنَّ أصل الكلمة الرفعة، ومنه النجوة من الأرض، وسمِّي تكليم الله تعالى موسى عليه السلام مناجاةً؛ لأنَّه كان كلامًا أخفاه عن غيره.
والسِّرُّ : إخفاء الشيء في النفس، ولو اختفى بسترٍ، أو وراء جدارٍ لم يكن سرًّا، ويقال في هذا الكلام سر تشبيهًا بما يخفي في النفس، ويقال: سري عند فلان، تريد ما يخفيه في نفسه من ذلك، ولا يقال: نجواي عنده. وتقول لصاحبك: هذا أُلقيه إليك. تريد المعنى الذي تخفيه في نفسك، والنجوى تتناول جملة ما يتناجى به من الكلام، والسِّر يتناول معنى ذلك، وقد يكون السِّر في غير المعاني مجازًا تقول: فعل هذا سرًّا، وقد أسرَّ الأمر. والنجوى لا تكون إلا كلامًا)
الفرق بين الكتمان والإسرار :
(قيل: المكتوم يختص بالمعاني، كالأسرار والأخبار؛ لأنَّ الكتمان لا يستعمل إلا فيهما.
والمستور يختص بالجثث والأعيان؛ لأنَّ الأصل في السِّر تغطية الشيء بغطاء. ثم استعمل في غيرها تجوزًا)
- الفرق بين الكتمان والاختفاء :
(أن الكتمان هو السكوت عن المعنى، وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ [البقرة: 159] أي: يسكتون عن ذكره.
والإخفاء : يكون في ذلك وفي غيره، والشاهد أنك تقول: أخفيت الدرهم في الثوب. ولا تقول: كتمت ذلك. وتقول: كتمت المعنى وأخفيته. فالإخفاء أعمُّ من الكتمان
 
يطاف ويطوف
منثور ومكنون


(ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا (15) قواريرا من فضة قدروها تقديرا (16) ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا (17) عينا فيها تسمى سلسبيلا (18) ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا (19) وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا) [اﻹنسان: 15 – 20]

إنه البيان الآسر للألباب في دقائق تعبيره، وفي لطائف تصويره..
فقدم ذكر ما
يُطافُ به من صنوف النعم، ثم ثنى بذكر الطائفين بها ومن يقومون بتقديمها، فلا خدم ولا حشم إلا إذا وجدت النعم التي يقومون بتقديمها.
وعند ذكر الطائفين ، وصفهم بوصفين بديعين ، منثور ومكنون ، فقال في محكم التنزيل :

(وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰ⁠نࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَیۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا) [الإنسان: 19].
(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ ‌لُؤْلُؤٌ ‌مَكْنُونٌ)[الطور 24]
أما الولدان فمنتشرون لعموم الخدمة، يراهم الجميع فشابه حالهم اللؤلؤ المنثور في جمال الهيئة والانتشار .. وأما الغلمان فهم لخصوص الخدمة (لهم) مع ميزة الإدراك، والاستتار؛ فناسبهم الوصف باللؤلؤ المكنون المستتر عن الأنظار،
زد على ذلك ( كأن ) الدالة على تمام الشبه من كل وجه وحال..
وهنا يسبح الخيال في تصور المخدومين ومكانتهم إذ كان هذا وصف نعيمهم وخدمهم.
وهنا يتسع البيان ليفتح الأفق الواسع للخيال، بوصف بديع تحشد له ألفاظ اللغة كل قدراتها البيانية، بكل ما تستطيعه من إمكانات التعبير

(وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ ‌نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا) [الإنسان: 20].