yasma
Moderator
- إنضم
- نوفمبر 16, 2021
- المشاركات
- 1,404
- مستوى التفاعل
- 81

اقترب موعد زفاف الابنة ،
والتي في حاجة إلى ماسة وشديدة ،
إلى وصايا لحياتها الجديدة والى من يعطيها من خبرة حياته .
ولكن كم من أب أو أم ضرب طناش عن الوصية ،
وكم من عريس وعروسة دخل الحياة الزوجية ،
بدون معرفة تامة للواجبات والحقوق ،
وكم من أب فات عليه أن يوصي ابنه بحسن معاملة الزوجة ،
وتذكيره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
"خيركم خيركم لأهله "
وكم من أم أوصت بوصايا تجعل بيت ابنتها مرتعا لشياطين الجن
والإنس ،
وميدان لمعارك زوجية طاحنة ،
إلا من رحم ربك .
واسمع لتلك الأم العربية وهي توصي ابنتها ليلة عرسها
:
لو تركت الوصية لأحد لحسن أدب و كرم حسب لتركتها لك ،
و لكنها تذكرة للغافل و مئونة للعاقل،
إنك قد خلفت العش الذي فيه درجت و الوكر الذي منه خرجت ،
إلى منزل لم تعرفيه
و قرين لم تألفيه،
فكوني له أمة يكن لك عبداً، و احفظي عني خصالاً عشراً
أما الأولى والثانية
فحسن الصحابة بالقناعة و جميل المعاشرة بالسمع و الطاعة،
ففي حسن
الصحابة راحة القلب و في جميل المعاشرة رضا الرب.
والثالثة والرابعة
التفقد
لمواقع عينه و التعهد لمواضع أنفه فلا تقع عينه منك على قبيح
و لا يجد أنفه منك
خبيث ريح،
و اعلمي أن الكحل أحسن الحسن المفقود و أن الماء أطيب الطيب
الموجود
.
والخامسة والسادسة
الحفظ لماله والإرعاء على حشمه و عياله ،
و اعلمي أن أصل
الاحتفاظ بالمال حسن التقدير و أصل الإرعاء على الحشم و
العيال حسن التدبير
والسابعة والثامنة
التعهد لوقت طعامه و الهدوء و السكون عند منامه ،
فحرارة الجوع ملهبة و تنغيص النوم مغضبة.
والتاسعة والعاشرة
لا تفشين له سراً و لاتعصين له أمراً ،
فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره و إن عصيت أمره
أوغرت صدره
وإياك الفرح بين يديه إذا كان مغتماً والكآبة لديه إذا كان فرحاً.
رحم الله الأم والابنة