ما صحة " مدد يا حسين "

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
نوفمبر 16, 2021
المشاركات
321
مستوى التفاعل
46
مدد يا حسين

احذروا الشرك بالله وسؤال غيره

قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [الأنعام: 82]​

قال ابن كثير : أي: هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك، له، ولم يشركوا به شيئا هم الآمنون يوم القيامة، المهتدون في الدنيا والآخرة​


عن ابن عباس : لم يلبسوا إيمانهم بالشرك، وقال: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]
وروى البخاري في صحيحه عن عبد الله قال: لما نزلت {ولم ‌يلبسوا ‌إيمانهم بظلم} قال أصحابه: وأينا لم يظلم نفسه؟ ،
فنزلت: {إن الشرك لظلم عظيم} .
قال الطبري :
فقال بعضهم: هذا فصل القضاء من الله بين إبراهيم خليله عليه السلام وبين من حاجه من قومه من أهل الشرك بالله، إذ قال لهم إبراهيم: {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون} [الأنعام: 81] ، فقال الله تعالى فاصلا بينه وبينهم: الذين صدقوا الله، وأخلصوا له العبادة، ولم يخلطوا عبادتهم إياه، وتصديقهم له، بظلم، يعني: بشرك، ولم يشركوا في عبادته شيئا، ثم جعلوا عبادتهم لله خالصا، أحق بالأمن من عقابه مكروه عبادته من الذين يشركون في عبادتهم إياه الأوثان والأصنام، فإنهم الخائفون من عقابه مكروه عبادتهم، أما في عاجل الدنيا فإنهم وجلون من حلول سخط الله بهم، وأما في الآخرة فإنهم الموقنون بأليم عذاب الله.

المدد من الأولياء هو مسلك الضالين من الصوفية .

يقول أحد المشايخ الأزهريين وهو يبرر سؤال الأموات في القبور من الصالحين وطلب المدد منهم كقولهم "مدد يا حسين ومدد يا بدوي" :​

(اللي يقول لك أن المدد من الله بلا واسطة فهو غبي لم يقرأ القرآن. .. لأننا لا نتحمل أن نستمد من الله مباشرة ) .​

اذن فهي عقيدتهم الخاصة كالتي كانت عند مشركي مكة والعرب قبل الاسلام ، حيث يكون للناس شركاء ووسطاء بينهم وبين الله ، فقول الشيخ الأزهري " لانتحمل أن نستمد من الله مباشرة " مثل قولهم "وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا ‌لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ " سورة الزمر 3 .​

فحسبنا الله في هؤلاء الضالون المضلين .​


قولوا مدد يا الله :

حسبنا مسلك الصحابة رضوان الله عليهم في المواقف الخطيرة مثل التي كانت يوم بدر ، فهم فقراء قليلون لا يملكون سلاح ولا عتاد ،​

أمام جيش عظيم من الكفار، فلم يستغيث الصحابة النبي بل هم والنبي نفسه طلبوا المدد والعون من الله .​

يقول الله عز وجل في ذلك : إِذۡ ‌تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِينَ ) سورة الأنفال الآية 9 .​

فهذا أبلغ رد على ذلك الشيخ الذي زعم أننا لا نستطيع طلب المدد مباشرة لذلك نطلب من دونه من البشر الصالح حيث لم يقول النبي والصحابة : مدد يا ابراهيم ولا مدد يا اسماعيل ، رغم أن ابراهيم واسماعيل هم من أفضل أولياء الله الصالحين .​

اذن بدلا من قولهم مدد يا حسين ، مدد يا بدوي ، مدد يا دسوقي ، فوجب عليهم القول : مدد يا ألله .​

ثم انظر الى قوله عز وجل "إذ تستغيثون ربكم " ولم يقل " إذ تستغيثون نبيكم " ، فسبحان الله .

الحسين والأولياء يرجون رحمة الله ويخافون عذابه :

قال الله عز وجل : {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ‌‌(56) أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا (57) } سورة الاسراء .
يقول ابن كثير :
يقول تعالى: {قل} يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله: {ادعوا الذين زعمتم من دونه} من الأصنام والأنداد، فارغبوا إليهم، فإنهم " لا يملكون كشف الضر عنكم" أي: بالكلية، {ولا تحويلا} أي: أن يحولوه إلى غيركم.
والمعنى: أن الذي يقدر على ذلك هو الله وحده لا شريك له الذي له الخلق والأمر.
قال العوفي، عن ابن عباس في قوله: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} قال: كان أهل الشرك يقولون: نعبد الملائكة والمسيح وعزيرا، وهم الذين يدعون، يعني الملائكة والمسيح وعزيرا.

الحسين والبدوي أموات :

ولنا أيضا عموم قوله تعالى في الآية القاطعة :
( وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ . ‌أَمۡوَاٰتٌ غَيۡرُ أَحۡيَآءٖ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ ) النحل 20-21
فنهى الله عن سؤال الأموات والاستعانة بهم وطلب المدد منهم .
 
التعديل الأخير:
  • Like
التفاعلات: yasma